صفحة رقم ٧٦
عليه وسلم
قال ' أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع قاتل إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أ، يقضي ما عليه أخذت من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )
الزمر :( ٣٢ - ٣٦ ) فمن أظلم ممن...
" فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد " ( ) فمن أظلم ممن كذب على الله ( فزعم أن له ولداً أو شريكاً ) وكذب بالصدق إذ جاءه ( أي بالقرآن وقيل بالرسالة إليه ) أليس في جهنم مثوى ( أي منزلة ومقام ) للكافرين (.
قوله تعالى :( والذي جاء بالصدق وصدق به ( أي والذي صدق به، قال ابن عباس : الذي جاء بالصدق هو رسول الله ( ﷺ ) جاء بلا إله إلا الله وصدق به هو رسول الله ( ﷺ ) أيضاً بلغه إلى الخلق، وقيل : الذي جاء بالصدق هو جبريل عليه الصلاة والسلام جاء بالقرآن وصدق به محمد رسول الله ( ﷺ ).
وقيل : الذي جاء بالصدق رسول الله ( ﷺ ) وصدق به أبو بكر رضي الله تعالى عنه وقيل وصدق به المؤمنون وقيل الذي جاء بالصدق الأنبياء وصدق به الأتباع.
وقيل : الذي جاء بالصدق أهل القرآن وهو الصدق يجيئون به يوم القيامة وقد أدوا حقه فهم الذين صدقوا به ) أولئك هم المتقون ( أي الذين اتقوا الشرك ) لهم ما يشاؤون عند ربهم ( أي من الجزاء والكرامة ) ذلك جزاء المحسنين ( أي في أقوالهم وأفعالهم ) ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ( أي يستره عليهم بالمغفرة ) ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ( أي يجزيهم بمحاسن أفعالهم ولا يجزيهم بمساويها.
قوله عز وجل :( أليس لله بكاف عبده ( يعني محمداً ( ﷺ ) وقرىء عباده يعني الأنبياء عليهم الصلاة والسلام قصدهم قومهم بالسوء فكفاهم الله تعالى شر من عاداهم ) ويخوفونك بالذين من دونه ( وذلك أنهم خوفوا النبي ( ﷺ ) مضرة الأوثان وقالوا لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جنون ) ومن يضلل الله فما له من هاد (.
الزمر :( ٣٧ - ٤٢ ) ومن يهد الله...
" ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " ( ) ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ( أي منيع في ملكه ) ذي انتقام ( أي منتقم من أعدائه ) ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ( يعني أن هؤلاء المشركين مقرون بوجود الإله القادر العالم الحكيم، وذلك متفق عليه عند جمهور الخلائق فإن فطرة الخلق شاهدة بصحة هذا العلم فإن من تأمل عجائب السموات والأرض وما فيها من أنواع الموجودات علم بذلك أنها من ابتداع قادر حكيم ثم أمره الله تعالى أن يحتج عليهم بأن ما يعبدون من دون الله لا قدرة لها على جلب خير