صفحة رقم ٧٨
الحلقوم قبضها ملك الموت ) لاإن في ذلم لآيات لقوم يتفكرون ( أي في البعث وذلك أن توفي نفس النائم وإرسالها بعد التوفي دليل على البعث وقيل إن في ذلك دليلا على قدرتنا حيث لم تغلظ في إمساك ما تمسك من الأرواح وإرسال ما ترسل منها
الزمر :( ٤٣ - ٤٥ ) أم اتخذوا من...
" أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون " ( ) أم اتخذوا من دون الله شفعاء ( يعني الأصنام ) قل ( يا محمد ) أولو كانوا ( يعني الآلهة ) لا يملكون شيئاً ( أي من الشفاعة ) ولا يعقلون ( أي إنكم تعبدونهم وإن كانوا بهذه الصفة ) قل لله الشفاعة جميعاً ( أي لا يشفع أحد إلا بإذنه فكان الاشتغال بعبادته أولى لأنه هو الشفيع في الحقيقة وهو يأذن في الشفاعة لمن يشاء من عباده ) له ملك السموات والأرض ( أي لا ملك لأحد فيهما سواه ) ثم إليه ترجعون ( أي في الآخرة.
قوله تعالى :( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت ( أي نفرت وقال ابن عباس انقبضت عن التوحيد وقيل استكبرت ) قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة ( قيل إذا اشمأز القلب من عظم غمه وغيظه انقبض الروح إلى داخله فيظهر على الوجه أثر ذلك مثل الغبرة والظلمة ) وإذا ذكر الذين من دونه ( يعني الأصنام ) إذا هم يستبشرون ( أي يفرحون والاستبشار أن يمتلئ القلب سروراً حتى يظهر على الوجه فيتهلل.
الزمر :( ٤٦ - ٥٠ ) قل اللهم فاطر...
" قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب