صفحة رقم ٨٢
أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا كان نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وإلى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض الذي أراد فقبضته ملائكة الرحمة )
( ق ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(
الزمر :( ٥٤ - ٥٥ ) وأنيبوا إلى ربكم...
" وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون " ( ) وأنيبوا إلى ربكم ( أي ارجعوا إليه بالتوبة والطاعة ) وأسلموا له ( أي أخلصوا له التوحيد ) من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( أي لا تمنعون منه ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ( يعني القرآن لأنه كله حسن ومعنى الآية على ما قاله الحسن الزموا طاعة الله واجتنبوا معصيته فإنه أنزل في القرآن ذكر القبيح ليجتنب وذكر الأدون لئلا يرغب فيه وذكر الأحسن لتؤثره وتأخذ به وقيل الأحسن إتباع الناسخ وترك العمل بالمنسوخ ) من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ( يعني غافلين عنه.
الزمر :( ٥٦ - ٥٨ ) أن تقول نفس...
" أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين " ( ) أن تقول نفس ( أي لئلا تقول وقيل معناه بادروا واحذروا أن تقول وقيل خوف أن تصيروا إلى حال أن تقول نفس ) يا حسرتى ( أي يا ندمي ويا حزني والتحسر الاغتمام والحزن على ما فات ) على ما فرطت في جنب الله ( أي على ما قصرت في طاعة الله، وقيل في أمر الله وقيل في حق الله وقيل على ما ضيعت في ذات الله وقيل معناه على ما قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضا الله تعالى :( وإن كنت لمن الساخرين (


الصفحة التالية
Icon