صفحة رقم ١٢٠
عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك ثم قال يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها حتى بلغ إلى قوله عظيماً قالت عائشة قد علم رسول الله والله أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه فقلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله و الدار الآخرة ) زاد في رواية ' أن عائشة قالت لا تخبر نساءك أني اخترتك فقال لها ( ﷺ ) إن الله أرسلني مبلغا ولم يرسلني متعتنا ' ولمسلم عن ابن عباس عن عمر نحوه وفيه قال ' دخلت عليه فقلت يا رسول الله ما يشق عليك من شأن النساء فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكتهع وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك وقلما تكلمت وأحمد الله بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقول فنزلت هذه الآية عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن وإن تظاهرا عليه فإن الله عو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ' وفيه أنه استأذن رسول الله ( ﷺ ) أن يخبر الناس أنه لم يطلق نساءه فأذن له وأنه قام على باب المسجد فنادى بأعلى صوته لم يطلق رسول ( ﷺ ) نساءه.
( شرح بعض ألفاظه )
قوله فعدلت معه بالإداوة أي فملت معه بالركوة فتبرز أي أتى البراز وه من الأرض لقضاء الحاجة.
العوالي جمع عالية وهي أماكن بأعلى أراضي المدينة قوله ولا يغرنك ان كانت جارتك يريد بها الضرة وهي عائشة أوسم منك أي أكثر حسنا وجملا منك قوله فكنا نتناوب النزول التناوب هو أن يفعله الإنسان مرة ويفعله الآخر بعده المشربة بضم الراء وفتحها الغرفة قوله فإذا هو متكئ على رمال حصير يقال رملت الحصير إذا ضفرته ونسجته والمراد به أنه لم يكن على السرير وطاء سوى الحصير قوله ما رأيت فيه ما يرد البصر إلا أهبة ثلاثة الأهبة جمع إهاب وهو الجلد قوله من شدة موجدته لموجدة الغضب.
قوله تعالى ) وإن تظاهرا عليه ( أي تعاونا على إبذاء النبي ( ﷺ ) ) فإن الله هو مولاه ( أي وليه


الصفحة التالية
Icon