صفحة رقم ١٣٢
إلى الصلاة ' المهنة عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال ' ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله أخرجه الترمذي قوله تعالى )
القلم :( ٥ - ٨ ) فستبصر ويبصرون
" فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فلا تطع المكذبين " ( ) فستبصر ( أي يا محمد ) ويبصرون ( يعني أهل مكة إذا نزل بهم العذاب ) بأيكم المفتون ( قال ابن عباس معناه بأيكم المجنون وقيل الباء بمعنى ( في ) معناه فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أو فريقهم وقيل المفتون هو الشيطان الذي فتن بالجنون ) إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( معناه إنهم رموه بالجنون والضلال ووصفوا أنفسهم بالعقل والهداية فأعلم الله تعالى أنه هو العالم بالفريقين الضال والمهتدي والمجنون والعاقل ) فلا تطع المكذبين ( يعني مشركي مكة وذلك أنهم دعوه إلى دين آبائه فنهاه الله أن يطيعهم.
القلم :( ٩ - ١٠ ) ودوا لو تدهن...
" ودوا لو تدهن فيدهنون ولا تطع كل حلاف مهين " ( ) ودوا لو تدهن فيدهنون ( أصل الإدهان اللين والمصانعة والمقاربة في الكلام وقيل أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره إذا خان فيه وأظهر خلاف ما أبطن ومعنى الآية أنهم تمنوا أن تترك بعض ما أنت عليه مما لا يرضونه مصانعة لهم فيفعلوا مثل ذلك ويتركوا بعض ما لا ترضى به فتلين لهم ويلينون لك وقيل معناه ودوا لو تكفر فيكفرون وهو أن تعبد آلهتهم مدة ويعبدون الله مدة ) ولا تطع كل حلاف ( أي كثير الحلف بالباطل ) مهين ( أي ضعيف حقير ذليل وقيل هو من المهانة وهي قلة الرأي والتمييز وقال ابن عباس كذاب وهو قريب من الأول لأن الإنسان إنما يكذب لمهانة نفسه عليه قيل هو الوليد بن المغيرة وقيل هو الأسود بن عبد يغوث وقيل هو الأخنس بن شريق.
القلم :( ١١ - ١٥ ) هماز مشاء بنميم
" هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم أن كان ذا مال وبنين إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين " ( ) هماز ( أي مغتاب يأكل لحوم الناس بالطعن والعيب وقيل هو الذي يغمز بأخيه في المجلس ) مشاء بنميم ( أي فتان يسعى بالنميمة ليفسد بين الناس ) مناع للخير ( أي بخيل بالمال وقال ابن عباس مناع للخير أي يمنع