صفحة رقم ١٧١
من القرآن دراسته وتحصيل حفظه وأن لا يعرض للنسيان فقيل يقرأ مائة ونحوها وقيل إن قراءة السورة القصيرة كافية روى البغوي بإسناده عن أنس رضي الله عنه أنه سمع رسول اله ( ﷺ ) يقول ' من قرأ خمسين آية يفي يوم أو ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ آية لم يخاججه القرآن يوم القيامة ومن قرأ خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر ' وذكره الشيخ محي الدين في كتابه الأذكار ولم يضعفه وقال في رواية ' من قرأ اربعين آية بدل خمسين وفي رواية عشرين ' وفي رواية عن أب يهريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ' من قرأ عشر آيات لم يكتب من الغافلين '
( ق ) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قاتل : قال رسول الله ( ﷺ ) ' ألم أخبرك أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة قلت بلى يا رسول الله ولم أرد بذلك إلا الخير قال فصم صوم داود وكان أعبد الناس وأقرأ القرآن في كل شهر مرة قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشر قال قلت يانبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ' ثم ذكر الله حكمة النسخ والتخفيف فقال تعالى ) علم أن سيكون منكم مرضى ( يعني أ، المريض يضعف عن التهجد بالليل فخفف الله عز وجل عنه لأجل ضعفه وعجزه عنه ) وآخرون يضربون في الأرض ( يعني المسارين للتجارة ) يبتغون من فضل الله ( أي يطلبون من رزق الله وهو الربح في التجارة ) وآخرون يقاتلون في سبيل الله ( يعني الغزاة والمجاهدين وذلك وذلك لأن المجاهد والمسافر مشتغل في النهار بالأعمال الشاقة فلو لم يتم بالليل لتوالت عليه أسباب المشقة فخفف الله عنهم لذلك روى عن ابن مسعود قال ' أيما رجل جلب شيئا إلى مدينة من مدائن المسلمين صابرا محتسبا فباعه بسعر يومه كان عندالله بمنزلة الشهداء ثم قرأ عبد الله : وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله ) فاقرءوا ما تيسر منه ( أي من القرآن وإنمات أعاده للتأكيد ) وأقيموا الصلاة ( يعني المفروضة ) وآتوا الزكاة ( أي الواجبة ) وأقرضوا الله قرضا حسنا ( قال ابن عباس يريد سوى الزكاة من صلة الرحم وقرى الضيف وقيل يريد سائر الصدقات وذلك أن يخرجها على أحسن وجه من كسب طيب ومن أكثر الأموال نفعا للفقراء ومراعاة النية والإخلاص وابتغاء مرضاة الله تعالى بما يخرج والصرف إلى المستحق ) وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ( أي ثوابه وأجره ) هو خيرا وأعظم أجرا ( يعني أ، الذي قدمتم لأنفسكم خير من الذي أخرتموه ولم تقدموه وروى البغوي بسنده عن عبد الله قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ' أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه قال اعلموا ما تقولون قالوا ما نعلم إلا ذلك يا رسول الله ما منكم رجل إلا مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا كيف