صفحة رقم ٢٢٦
إنكار ) وإذا قرىء عليهم القرآن لا يسجدون ( يعني لا يصلون فعبر بالسّجود عن الصّلاة لأنه جزء منها، وقيل أراد به سجود التلاوة وهذه السّجدة أحد سجدات القرآن عند الشّافعي ومن وافقه
( ق ) عن رافع قال ( صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ ) إذا السّماء انشقت ( " فسجد، فقلت ما هذا قال : سجدت بها خلف أبي القاسم ( ﷺ ) فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه ولمسلم عنه قال :( سجدنا مع رسول الله ( ﷺ ) في ) اقرأ باسم ربك ( " ) وإذا السّماء انشقت ( )
الإنشقاق :( ٢٢ - ٢٥ ) بل الذين كفروا...
" بل الذين كفروا يكذبون والله أعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب أليم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون " ( ) بل الذين كفروا يكذبون ( يعني بالقرآن والبعث ) والله أعلم بما يوعون ( يعني يجمعون في صدورهم من التكذيب ) فبشرهم بعذاب أليم ( يعني على عنادهم وكفرهم ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم أجر غير ممنون ( يعني غير مقطوع ولا منقوص في الآخرة، والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده وأسرار كتابه.
سورة البروج
( تفسير سورة البروج ) وهي اثنتان وعشرون آية ومائة وتسع كلمات وأربعمائة وخمسة وستون حرفا.
( بسم الله الرحمن الرحيم ) قوله عز وجل )
البروج :( ١ - ٤ ) والسماء ذات البروج
" والسماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل أصحاب الأخدود " ( قوله عز وجل :( والسّماء ذات البروج ( يعني البروج الاثني عشر وإنما حسن القسم بها لما فيها من عجيب حكمة الباري جلّ جلاله، وهو سير الشّمس والقمر الكواكب فيها على قدر معلوم لا يختلف وقيل البروج والكواكب العظام سميت بروجاً لظهورها ) واليوم الموعود ( يعني يوم القيامة ) وشاهد ومشهود ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ( ﷺ ) :( اليوم الموعود يوم القيامة، والمشهود يوم عرفة، والشّاهد يوم الجمعة ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له ولا يستعيذ من شر إلا أعاذه الله منه ) أخرجه الترمذي وضعف أحد رواته من قبل حفظه وهذا قول ابن عباس والأكثرين أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة وقيل الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر وقيل الشاهد يوم التّروية، والمشهود يوم عرفة وإنما حسن القسم


الصفحة التالية
Icon