صفحة رقم ٣١٦
الفيل فليس لكم به يدان فكانوا يدخلون في دين الله أفواجاً.
بعد أن كانوا يدخلون واحداً واحداً واثنين اثنين.
وقيل أراد بالناس أهل اليمن
( ق ) عن أبي هريرة أن رسول الله ( ﷺ ) قال ( أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوباً، وأرق أفئدة الإيمان يمان، والحكمة يمانية ودين الله هو الإسلام ) وأضافه إليه تشريفاً وتعظيماً، كبيت الله وناقة الله قوله ) فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ( يعني فإنك حينئذ لاحق به
( ق ) عن ابن عباس : قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال : بعضهم لم يدخل هذا الفتى معنا، ولنا أبناء مثله فقال إنه ممن قد علمتم قال فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم.
قال وما رأيت أنه كان دعاني يومئذ إلا ليريهم مني.
قال ما تقولون في قول الله تعالى :( إذا جاء نصر الله والفتح ( حى ختم السورة، فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله، ونستغفره إذ نصرنا، وفتح علينا، وسكن بعضهم فلم يقل شيئاً فقال لي أكذلك تقول يا ابن عباس، قال : قلت ؛ لا قال فما هو قلت هو أجل رسول الله ( ﷺ ) أعلمه، فقال ) إذا جاء نصر الله والفتح (، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً، قال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم
( ق ) عن عائشة قالت :( ما صلى رسول الله ( ﷺ ) صلاة بعد أن أنزلت عليه إذا جاء نصر الله والفتح، إلا يقول فيها سبحانك ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، وفي رواية قالت : كان رسول الله ( ﷺ ) يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن، وفي رواية قالت كان رسول الله ( ﷺ ) يكثر القول من سبحان الله، وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، وقال أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي.
فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه قد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً ) قال ابن عباس : لما نزلت هذه السورة علم النبي ( ﷺ ) أنه نعيت إليه نفسه.
وقال الحسن : أعلم أنه قد اقترب أجله فأمر بالتسبيح والتوبة، ليختم بالزيادة في العمل الصالح قيل عاش النبي ( ﷺ ) بعد نزول هذه السورة سنتين، وقيل في معنى السورة إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فاشتغل أنت بالتسبيح والتحميد، والاستغفار، فالاشتغال بهذه الطاعة يصير سبباً لمزيد درجاتك في الدنيا والآخرة.
وفي معنى التسبيح وجهان : أحدهما نزه ربك عما لا يليق بجلاله ثم أحمد.
ولاثاني فصل لربك الآن


الصفحة التالية
Icon