صفحة رقم ٣٢١
البخاري في أفراده عن أبي وائل شقيق بن سلمة قال الصمد هو السيد الذي انتهى سودده وهي رواية عن ابن عباس أيضا قال هو السيد الذي كمل فيه جميع أوصاف السودد وقيل هو السيد المقصود في جميع الحوائج المرغوب إليه في الرغائب المستعان به عند المصائب وتفريج الكرب وقيل هو الكامل في جميع صفاته وأفعاله وتلك دالة على أنه المتناهي يفي السودد والشرف والعلو والعظمة والكمال والكرم والإحسان وقيل الصمد هو الأول الذي ليس له زوال والآخر الذي ليس لملكه انتقال والأولى لأأن يحمل لفظ الصمد على كل ما قيل فيه لأنه يحتمل له فعلي هذا يقتضي أن لا يكون في الوجود صمد سوى الله تعالى العظسيم القادر على كل شيء وأنه اسم خاص بالله تعالى انفرد به له الأسماء الحسنى والصفات العليا " ) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ( قوله عز وجل ) لم يلد ولم يولد ( وذلك ا، مشركي العرب قالوا الملائكة بنات الله وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت التننصارى المسيح ابن الله فكذبهم الله عز وجل ونفى عن نفسه ما قالوا بقوله لم يلد يعني كما ولد عيسى وعزير ولمو يولد معناه أن من ولد كان له والد فنفى عنه إحاطة النسب من جميع الجهات فهو الأول الذي لم يتقدمه والد كان عنه وهو الآخر الذي لم يتأخر عنه ولد يكون عنه ومن كان كذلك فهو الذي لم يكن له كفوا أحد أي ليس له من خلقه مثل ولا نظير ولا شبيه فنفى عنه بقوله ) ولم يكن له كفوا أحد ( العديل والنظير والصاحبة والولد
( خ ) عن أبي هريرة أن النبي ( ﷺ ) قال ' قال عز وجل كذبني ابن آدم


الصفحة التالية
Icon