صفحة رقم ٤٠
الملة والطاعة حق رعايتها كناية عن غير مذكور ) فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم ( وهم أهل الرأفة والرحمة ) وكثير منهم فاسقون ( هم الذين غيروا وبدلوا وابتدعوا الرهبانية ويكون معنى قوله :( ابتغاء رضوان الله ( على هذا التأويل :( ما كتبناها عليهم ( ولكن ابتغاء رضوان الله وابتغاء رضوان الله اتباع ما أمر به دون الترهب لأنه لم يأمر به.
قوله تعالى :( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ( الخطاب لأهل الكتابين من اليهود والنصارى يعني يا أيها الذين آمنوا بموسى وعيسى اتقوا الله في محمد وآمنوا به وهو قوله تعالى :( وآمنوا برسوله ( يعني بمحمد ( ﷺ ) ) يؤتكم كفلين ( أي نصيبين ) من رحمته ( يعني يؤتكم أجرين لإيمانكم بعيسى والإنجيل وبمحمد ( ﷺ ) والقرآن
( ق ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( ثلاثة لهم أجران رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد ( ﷺ ) والعبد المملوك الذي أدى حق مواليه وحق الله ورجل كانت عنده أمة يطؤها فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ثم أعتقها فتزوجها فله أجران )، ) ويجعل لكم نوراً تمشون به ( يعني على الصراط وقال ابن عباس : النور هو القرآن وقيل هو الهدى والبيان أي يجعل لكم سبيلاً واضحاً في الدين تهتدون به ) ويغفر لكم ( أي ما سلف من ذنوبكم قبل الإيمان بمحمد ( ﷺ )، ) والله غفور رحيم لئلا يعلم أهل الكتاب ( قيل لما سمع من لم يؤمن من أهل الكتاب قوله :( أولئك يؤتون أجرهم مرتين (، قالوا للمسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجره مرتين لإيمانه بكتابكم وكتابنا ومن لم يؤمن فله أجر كأجركم فما فضلكم علينا فنزل ) لئلا يعلم ( أي ليعلم


الصفحة التالية
Icon