وأنت تجد إلى ملاحظة الحق سبيلاً. قال الله :! ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ) !. قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية مجال للملاحظات وموضع للمعاملات ! ( أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) ! أيأمركم بالإحتجاب عن الحق بعد معاينة الحق أو بالإنقطاع عن الحق بمواصله غيره. وقيل في قوله :! ( أيأمركم بالكفر ) ! أيأمركم بالتوسل إلى من لا وسيلة إليه إلا بالحق. قوله تعالى :! ( بلى من أوفى بعهده ) ﴿ < آل عمران :( ٧٦ ) بلى من أوفى..... > > [ الآية : ٧٦ ]. قال جعفر : من أوفى بالعهد الجاري عليه في الميثاق الأول واتقى وطهر ذلك العهد وذلك الميثاق أن يدنسه بباطل، والوفاء بالعهد والكون معه يقطع ما سواه لذلك. قال النبي ﷺ :' أصدق كلمة تتكلم بها العرب كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل. ومن أوفى بالعهد سمي محباً والله يحب المتقين. قوله تعالى :! ( أفغير دين الله يبغون ) { < آل عمران :( ٨٣ ) أفغير دين الله..... > > [ الآية : ٨٣ ]. قال الواسطي : من تمسك بغير الوجدانية بل بغير الواجد فهو يعبد من عين الحقيقة. قوله تعالى :! ( وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) !. قال الحسين : أخذهم عن شهود شواهدهم بخصائص الإطلاع عليهم، فمن طالع الذات أسلم طوعاً وكرهاً، ومن طالع الهيبة أسلم كرهاً. قوله تعالى :! ( قل آمنا بالله > ( < آل عمران :( ٨٤ ) قل آمنا بالله..... > ﴾ [ الآية : ٨٤ ]. قال ابن عطاء : صدقنا وأقمنا على طريق الصدق معه، لأنه الذي كتب علينا الإيمان وخصنا به في علمه قبل أن أوجدنا فنحن مؤمنون به لسابق تفضله علينا. قوله تعالى :! ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) { < آل عمران :( ٨٥ ) ومن يبتغ غير..... > > [ الآية : ٨٥ ]. قال القاسم : من يأخذ غير الإنقياد طريقاً في التعبد لم يصل إلى شيء من حقيقة العبودية. وقال مجاهد : من لم يعتد أفعاله بالسنة لا يقبل منه عمل.