وقال سهل : أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وأرشد الضال ونصر المظلوم، وأغاث الملهوف. قوله تعالى :! ( وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) ! [ الآية : ٣١ ]. قال ابن عطاء : أمرني بمواصلته وطهارة السر عما دونه ما دمت حيا بحياته. قوله تعالى :! ( ولم يجعلني جبارا شقيا ) { < مريم :( ٣٢ ) وبرا بوالدتي ولم..... > > [ الآية : ٣٢ ]. قال سهل : جاهلا بأحكامه ولا متكبرا عن عبادته. وقال ابن عطاء : الجبار الذي لا ينصح، والشقي الذي لا يقبل النصيحة. ! ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) { < مريم :( ٣٨ ) أسمع بهم وأبصر..... > > [ الآية : ٣٨ ]. قال الجنيد رحمه الله : من كان مشغولا بالله عن نفسه وناظرا إليه لا إلى خلقه فهو الذي يبدأ بالعطاء قبل السؤال داخلا في مهيمنية الجبار قد أخبر الله عن ذلك بقوله :! ( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا ) ! [ الآية : ٣٨ ]. فمن اشتغل بالله استولى عليه أنوار الحق فلا يستعبده أحد من المخلوقين وجعله سميعا بصيرا. قوله تعالى :! ( وأنذرهم يوم الحسرة ) { < مريم :( ٣٩ ) وأنذرهم يوم الحسرة..... > > [ الآية : ٣٩ ]. سمعت منصور بن الحسين يقول : سمعت أبا القاسم البزار المصري يقول : قال ابن عطاء : الحسرة هي الندم على ما فات من الحق، وحسرة الوقت هي قلة المبالاة بما يرتكبه من أنواع المخالفات. قوله تعالى :! ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا ) { < مريم :( ٤١ ) واذكر في الكتاب..... > > [ الآية : ٤١ ]. قال ابن عطاء : الصديق القائم مع ربه على حد الصدق في جميع الأوقات لا يعارضه في صدقه معارض بحال. قال أبو سعيد الخراز رحمه الله : الصديق الآخذ بأتم الحظوظ من كل مقام سنى حتى يقارب من درجات الأنبياء. وقال يحيى بن معاذ رحمة الله عليه : شرب كأس الصديقين في الدنيا من ثلاثة أنهار نهر الحياء، ونهر العطاء، ونهر الصبر. وقال الجنيد رحمه الله : الصديق القائم مع الحق بلا واسطة.