قال بعضهم : النعمة الظاهرة اتباع ظاهر العمل والنعمة الباطنة طلب الحقيقة في الاتباع. قال بعضهم : النعمة الظاهرة الاعراض عن الدنيا والنعمة الباطنة الرجوع إلى التوكل والثقة بالله. سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا القاسم البزار يذكر عن ابن عطاء في قوله :! ( ظاهرة ) ! قال : ما يعلم الناس من حسناتك وباطنة ما لا يعلمه الله من سيئاتك، والظاهر بنعيم الدنيا والباطن بنعيم الآخرة. سمعت عبد الله يقول في قوله :! ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) ! النعمة الظاهرة ما انعم على الجوارح من مباشرة الطاعات والنعمة الباطنة ما انعم على القلب من شتى الأحوال من المعرفة واليقين والرضا والتوكل وغير ذلك وهو يدلك أن العلم ظاهر وباطن وكما أن العلوم الظاهرة يرجع إلى أربابها كذلك علوم الباطن يرجع فيها إلى أربابها ونتائج علوم الباطن من قبول علم الظاهر واستعمال آدابها فيها. قال بعضهم : هو الخلق والخلق. وقال عطاء : سألت ابن عباس عن قوله تعالى :! ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) ! فقال : هذه من مكنون علمي سألت عنها رسول الله ﷺ قال : أما الظاهرة فما سوى خلقك وأما الباطنة فما ستر من عيوبك ولو ابداها لقلاك اهلك ومن سواهم '. قوله تعالى :! ( ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى ) { < لقمان :( ٢٢ ) ومن يسلم وجهه..... > > [ الآية : ٢٢ ]. قال سهل : من يخلص دينه لله ولحسن أدب الإخلاص. وقال :! ( العروة الوثقى ) ! هي السنة. قال أبو عثمان : العروة الوثقى : محمد ﷺ. وقال بعضهم :! ( العروة الوثقى ) ! كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ. قوله تعالى :( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام.. ) < < لقمان :( ٢٧ ) ولو أنما في..... > > [ الآية : ٢٧ ]. قال ابن عطاء رحمة الله عليه : في قوله :! ( ما نفدت كلمات الله ) ! قال : علم كتابه وعجائب حكمته.