دون أولاد الصلب. قوله عز وعلا :! ( تخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) ! [ الآية : ٣٧ ]. قال ابن عطاء : تخشى الناس أن يهلكوا في شأن زيد فذلك من تمام شفقته على الأمة والله أحق أن تخشاه أن تبتهل إليه ليزيل عنهم ما تخشى منهم. قوله تعالى :! ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ! [ الآية : ٣٧ ]. قال : قرئ عند ذي النون رحمة الله عليه هذه الآية فتأوه تأوها ثم قال : ذهب بها والله زيد وما على زيد لو فارق الكون بعد أن ذكره الله من بين أصحاب محمد ﷺ باسمه بقوله :! ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) !. سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : سئل ذو النون رحمة الله عليه وعليهم وأنا حاضر عند قوله :! ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ! أترى كان رسول الله ﷺ يحتشم زيدا إذا رآه ؟ فقال ذو النون : كيف لا تقول اترى كان زيد يحتشم النبي ﷺ إذا رآه أو اقيم أقيم لالتماس شيء كانت العاقبة قد حكمت لرسول ﷺ عاجلا وإنما كانت عارية عند زيد. قوله عز وعلا :! ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) { < الأحزاب :( ٣٨ ) ما كان على..... > > [ الآية : ٣٨ ]. قال سهل رحمة الله عليه : أي معلوما قبل وقوعه عندكم وهل يقدر أحد أن يجاوز المقدور. قوله تعالى :! ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ) { < الأحزاب :( ٣٩ ) الذين يبلغون رسالات..... > > [ الآية : ٣٩ ]. قال ابن عطاء : هذه خشية السادة والأكابر وإنما خشية عوام الخلق من جهنم. قوله تعالى :! ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) { < الأحزاب :( ٤١ ) يا أيها الذين..... > > [ الآية : ٤١ ]. قال النصرآباذي : وقت الله العبادات بأوقات إلا الذكر فإنه أمر أن يذكر كثيرا والذكر الكثير للقلب وهو أن لا يفتر القلب عن المشاهدة ولا يغفل عن الحضرة بحال الا تراه لما رجع إلى المعلوم وقت. وقال :! ( سبحوه بكرة وأصيلا ) { < الأحزاب :( ٤٢ ) وسبحوه بكرة وأصيلا > > [ الآية : ٤٢ ]. وأنشد :( الله يعلم اني لست أذكره ** وكيف أذكره من لست أنساه ) قال أبو الحسين بن هند : ناداهم ثم خص النداء ثم كونهم ثم أشار إليهم بالتوحيد ثم

__________


الصفحة التالية
Icon