وقال أحمد بن حنبل رحمة الله عليه : لكم فيها منافع في أداء صدقاتها وزكاتها وتضعيف الأجر لكم في ذلك. قوله عز وعلا :( ويريكم آياته فأي آيات لله تنكرون ) < < غافر :( ٨١ ) ويريكم آياته فأي..... > > [ الآية : ٨١ ]. قال سهل : اظهر آياته في أوليائه وجعل السعيد من عباده من صدقهم في كراماتهم وأعمى أعين الأشقياء عن ذلك وصرف قلوبهم عنه ومن أنكر آيات الأولياء إنما ينكر قدرة الله فإن القدرة تظهر على الأولياء آيات لأنهم بأنفسهم يظهرونها والله تعالى يقول :! ( ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون ) !. قوله تعالى :! ( سنة الله التي قد خلت في عباده ) { < غافر :( ٨٥ ) فلم يك ينفعهم..... > > [ الآية : ٨٥ ]. قال سهل : السنة مشتقة من أسماء الله تعالى السين سنا الله والنون نور الله والهاء هداية الله فقوله : سنة الله التي قد خلت في عباده أي فطرة الله التي جبل عليها خواص عباده هداية منه لهم فهم على سنن الطريق الواضح إليه زيادة. قوله تعالى :! ( ادعوني أستجب لكم ) { < غافر :( ٦٠ ) وقال ربكم ادعوني..... > > [ الآية : ٦٠ ]. سمعت منصور بن عبد الله الاصفهاني يقول : سمعت الشبلي يقول : وقد سئل عن قوله :! ( ادعوني أستجب لكم ) ! فقال : اوه من أمر ولمن أمر وكيف أمر وبأي أمر أمر وبأي شيء أمر وما المراد فيما أمر، بلى والله امرنا أن نكون بلا نحن في سر ظهر الغيب سرا بسر متصل وأما على الظاهر فقال : ادعوني ولا تدعوا معي سواي فإذا وجدتموني فقد وجدتم الكل. سمعت النصرآباذي يقول : ناب عن خلقه بالدعاء وناب عنهم بالاجابة فكل يدعو على ما ناب عنه ومن لم ينب عنه فهو المحروم في الدعاء والممنوع من الإجابة. قال ابن عطاء : ادعوني واستجيبوا استجب لكم. قال بعضهم : كم منا دعا ربه عند نفسه وهو في الحقيقة دعا غيره وعبد سواه.