فانصرفت هموم الدنيا عن قلوبهم وعظم شغل الآخرة في صدورهم لما سكنها من هيبة ربهم فألزموا قلوبهم من العبودية وطرحوا أنفسهم في شرائح التوكل. قوله تعالى :! ( فاتقوا الله يا أولي الألباب ) { < الطلاق :( ١٠ ) أعد الله لهم..... > > [ الآية : ١٠ ]. قال شاه : التقوى التورع عن المباحات خوفا من الوقوع في المحارم. وقال أيضا : أولو الألباب هم الواقفون مع الله على الحدود لا يتجاوزونها ولا يقصرون عنها. وقال الفضيل بن عياض : لا يكون الرجل من المتقين حتى يأمنه عدوه. قوله تعالى :( أحاط بكل شيء علما ) < < الطلاق :( ١٢ ) الله الذي خلق..... > > [ الآية : ١٢ ]. قال ابن عطاء : احاط علمه بالأشياء لأنه اوجدها ولم يحط أحد به علما لامتناع الأزل أن يلحقه شيء من الحوادث. * * *

__________


الصفحة التالية
Icon