فكيف تسأله الرضا. قال الواسطي رحمه الله : الرضا هو النظر في الأشياء بعين الرضا لا يسخطك شيء إلا ما سخط مولاك. سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت أبا علي القلانسي يقول : الراضون ثلاثة : راض بالقضاء عند نزول القضاء فهو مقتصد، وراض بالقضاء بعد نزول القضاء فهو ظالم. وقال النوري : الرضا استقبال الأحكام بالفرح. وقال ابن عطاء : هو النظر إلى قديم اختيار الله للعبد يختار الأفضل فيترك التسخط عليه. قوله تعالى :! ( ذلك لمن خشي ربه ) ! [ الآية : ٨ ]. قال سهل : الخشية سره، والخشوع ظاهر. وقال عمرو المكي : اشترط على الراضين الخشية في رضاهم عند ذلك أوجب لهم رضاه عنهم بأن يرضوا عنه ويخشونه في رضاه عنهم ولا يكون ذلك إلا بالاجتناب للمحارم وعقد موافقتهم لموافقته أن يكرهوا ما كره ويرضوا ما رضى. * * *