قال الواسطي رحمه الله : من توكل على الله لعلة غير الله فلم يتوكل على الله. سمعت أبا الطيب الشيرازي يقول : سمعت أبا الطيب الطماني يقول : اختلف الناس في التوكل فوقع لي انه الكف عن الأعيان في السر والعلانية والسكون إلى الحرة بلا واسطة. وسمعت محمد بن الحسين يقول : سمعت جعفر بن محمد الخلدي يقول : سمعت أبا محمد الجويدي يقول : سمعت سهل بن عبد الله يقول : من طعن على الاكتساب فقد طعن على السنة ومن طعن على التوكل فقد طعن على الإيمان. سمعت الحسين بن يحيى يقول : سأل رجل ابن سالم انحن مستعبدون بالكسب سنته وإنما سن لهم الكسب لضعفهم حين اسقطوا عن درجة التوكل الذي هو حاله فلما سقطوا عنه لم يسقطهم عن درجة طلب المعاش بالمكاسب التي هو سنته، ولولا ذلك لهلكوا. سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول : سمعت أبا علي المروزباري يقول : التوكل على ثلاث درجات الأول : منها إذا أعطى شكر، وإذا منع صبر، والثاني المنع والعطاء عندهم واحد، والثالث : المنع مع الشكر احب إليهم من اختيارهم. سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت أبا عثمان الآدمي يقول : سمعت إبراهيم الخواص يقول : لا ينبغي للصوفى أن يتعرض للقعود عن الكسب إلا أن يكون رجلا مغلوبا قد اغبنه الحال عن المكاسب، وأما ما كانت الحاجات فيه قائمة، ولم يقع له عروق يحول بينه وبين التكلف فالعمل أولى به والكسب أحل له، وأبلغ لأن القعود لا يصلح لمن لم يستغن عن التكلف. سمعت عبد الله بن علي يقول : سمعت أحمد بن عطاء يقول : قال خالي : ليس التوكل لزوم الكسب ولا تركه، إنما التوكل طمأنينة في القلب. سمعت أبا الحسين الفارس يقول : سمعت إبراهيم القائد يقول : سئل رويم : عن التوكل ؟ فقال الثقة بالله في كل ما ضمن. سمعت محمد بن عبد الله يقول : سمعت أبا عبد الله القرشي يقول المتوكل من رضى بالله كفيلاً فاطمأن إليه سرا وجهرا. سمعت عبد الله بن علي يقول : سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني يقول سمعت أبا

__________


الصفحة التالية
Icon