(وروى) إنه كان يقول إن كان ما يقول ابن أخي حقاً فأنا افتدى منه نفسي بمالي وولدي فاستخلص منه وقد خاب رجاه وما حصل ما تمناه فافترس ولده عتبة أسد في طريق الشأم وذلك إن عتبة بن أبي لهب وكان تحت ابنة رسول الله عليه السلام أراد الخروج إلى الشأم فقال لآتين محمداً فلأوذنه فأتاه فقال يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ثم تفل في وجه رسول الله ورد عله ابنته وطلقها فقال عليه السلام : اللهم سلط عليه كلباً من كلابك فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره ثم خرجوا إلى الشام فنزلوا منزلاً فأشرف عليهم راهب من الدير فقال إن هذه أرض مسبعة فقال أبو لهب أعينوني يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف عى ابني دعوة محمد فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة فجاء الأد يتخللهم ويتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله وهلك أبو لهب بالعدسة بعد وقعة بدر لسبع ليال والعدسة بثرة تخرج في البدن تشبه العدسة وهي من جنس الطاعون تقتل غالباً فاجتنبه أهله مخافة العدوى وكانت قريش تتقيها كالطاعون فبقي ثلاثاً حتى أنتن ثم استأجروا بعض السودان واحتملوه ودفنوه فكان الأمر كما أخبر به القرآن وفي إنسان العيون لم يحفروا له حفيرة ولكن أسندوه إلى حائط وقذفوا عليه الحجارة خلف الحائط حتى واروه وفي رواية حفروا له ثم دفعوه بعود في حفرته وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه وعن عائشة رضي الله عنها، إنها كانت إذا مرت بموضعه ذلك غطت وجهها والقبر الذي يرجم خارج باب الشبيكة الآن ليس بقبر أبي لهب وإنما هو قبر رجلين لطخا الكعبة بالعذرة وذلك في دولة بني العباس فإن الناس أصبحوا يوماً فوجدوا الكعبة ملطخة بالعذرة فرصدوا للفاعل فأمسكوهما بعد أيام فصلبا في ذلك الموضع فصارا يرجمان إلى الآن سيصلى} أي ما ذكر من العذاب مآل أمره في النشأة الأولى وفي النشأة الآخرة سيدخل لا محالة ﴿نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٥٣٢
نارا عظيمة ذات اشتعال وتوقد وهي نارج هنم ولسي هذا نصاً في إنه لا يؤمن أبداً حتى يلزم من تكليفه الإيمان بالقرآن أن يكون مكلفاً بأن يؤمن بأنه لا يؤمن أبداً فيكون مأموراً بالجمع بين النقيضين كما هو المشهور فإن صلى النار غير مختص بالكفار فيجوز أن يفهم أبو لهب من هذا إن دخوله النار لفسقه ومعاصيه لا لكفره فلا اضطرار إلى الجواب المشهور من أن ما كلفه هو الإيمان بجميع ما جاء به النبي عليه السلام إجمالاً لا الإيمان بتفاصيل ما نطق به القرآن حتى يلزم أن يكلف الإيمان بعدم إيمانه المستمر ﴿وَامْرَأَتُهُ﴾ عطف على المستكن في سيصلى لكون الفصل بالمفعول يعني زن أو نزي با ودر آيد وداخل نار شود وهي أم جميل بنت حرب بن أمية أخت أبي سفاين عمة معاوية رضي الله عنه، واسمها العوراء وآن درهمسا يكى حضرت عليه السلام، خانه داشت وكانت تحمل حزمة من الشوك والحسك والسعدان فتنشرها بالليل في طريق النبي عليه السلام، تا خارى نعوذ بالله در دامنش آو يزديا درايش خلد وكن عليه السلام يطأه كما يطأ الحرير وفي تفسير أبي الليث حتى صار النبي عليه السلام، وأصحابه في شدة
٥٣٤
وعناء وفي تفسير الكاشفي وآن حضرت كه بنماز بيرون آمدي آنها برسرراه بركرفتي وبطريق ملايمت كفتى اين ه نوع همسا يكيست كه يا من ميكنيد.
مير يختند درره توخار باهمه
ون كل شكفته بود رخ كلستان تو
﴿حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾ الحطب ما أعد من الشجر شبوباً كما في "القاموس" ونصب حمالة على الشتم والذم أي أذم حمالة الحطب قال الزمخشري وأنا استحب هذه القراءة وقد توسل إلى رسول الله عليه السلام، بجميلم ن أحب شتم أم جميل انتهى.
وقيل على الحالية بناه على أن الإضافة غر حقيقية إذا المراد إنها تحمل يوم القيامة حزمة حطب كالزقوم والضريع وفي جيدها سلاسل النار كما يعذب كل مجرم بما يناسب حاله في جرمه وعن قتادة إنها مع كثرة مالها تحمل الحطب على ظرها لشدة بخلها فعيرت بالبخل فالنصب حينئذٍ على الشتم حتماً وقيل كانت تمشي بالنميمة وتفسد بين الناس تحمل الحطب بينهم أي توقد بينهم النائرة وتورث الشر.
س هيزم كشى عبارتست ازسخن ينى كه آتش خصومت ميان دوكس برمى افروزد.
ميان دوكس جنك ون آتش است
سخن ين بدبحت هيزم كش است
كنند اين وآن خوش دكر باره دل
وى اندرميان كور بخت وخجل
ميان دوكس آتش افروختن
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٥٣٢
نه عقلست خود درميان سوختن
﴿فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَد﴾ جملة من خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة حالية والجيد بالكسر العنق ومقلده أو مقدمه كما في "القاموس" والمسد ما يفتل من الحبال فتلا شديداً من ليف كان أو جلداً وغيرهما يقال دابة ممسودة شديدة الأسر والمعنى في عنقها حبل مما مسد من الحبال وإنها تحمل تلك الحزمة من الشوك وتربطها في جيدها كما يفعل الحطابون تخسيساً حالها وتصويراً لها بصورة بعض الحطابات من المواهن لتغضب من ذلك ويشق عليها ويغضب بعلها أيضاً وهما في بيت العز والشرف وفي منصب الثروة والجدة قال مرة الهمداني كانت أم جميل تأتي كل يوم بابالة من حسك فتطرحها على طريق المسلمين فبينما هي ذات ليلة حاملة حزمة أعيت فقعدت على حجر لتستريح فجذبها الملك من خلفها فاختقت بحبلها حتى هلكت وبدوزخ رفت وفي ينبوع الحياة إنها لما بلغها سورة تبت يدا أبي لهب جاءت إلى أخيها أبي سفيان في بيته وهي متحرقة غضبي فقالت له ويحك يا أحمس أي يا شجاع أما تغضب إن هجاني محمد فقال سأكفيك إياه ثم أخذ بسيفه وخرج ثم عاد سريعاً فقالت له هل قتلته فقال لها يا أختي أيسرك إن رأس أخيك في فم ثعبان قالت لا والله قال فقد كاد ذلك يكون الساعة أي فإنه رأى ثعباناً لو قرب منه صلى الله عليه وسلّم لالتقم رأسه ثم كان من أمر أبي سفيان الإسلام ومن أمر أخته الموت على الكفر والكل من حكم الله السابق.
(قال في كشف الأسرار) سك أصحاب الكهف رنك كفزادشت ولباس بلعام باعور طراز دين داشت ليكن شقاوت وسعادت أزلي ازهر دو جانب دركمين بود ون دولت روى نمود وست أن سك ازروى
٥٣٥
صورت در بلعام وشانيد ند كفتند.
(فمثله كمثل الكلب) ومرقع بلعام دران سك وشيدند كفتند ثلاثة رابعهم كلبهم قوله من مسد بالوقف يعني يوقف عليه ثم يجاء بالتكبير لما مر.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٥٣٢