والتعبير عنه بالإهلاك لما كانوا يدعون عليه صلى الله عليه وسلّم وعلى المؤمنون بالهلاك ويتر بصون به ريب المنون ويقولون إن أمر محمد لا يتم ولا يبقى بل يزول عن قريب ﴿وَمَن مَّعِىَ﴾ ومن المؤمنين وحصل مقصودكم بتأخير آجالنا وحصل مقصودنا فنحن في جوار رحمته متربصون لإحدى الحسنيني إما أن يهلك فننقلب إلى الجنة أو نرحم بالنصرة وإلا دالة للإسلام كما نرجو فأنتم ما تصنعون وأي راحة لكم في موتنا وأي منفعة وغايتكم إلى العذاب كما قال تعالى ﴿فَمَن﴾ بس كيست آنكه او ﴿يُجِيرُ﴾ ينجى ويخلص قال في تهذيب المصادر الإجارة زينها دادان.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٧٢
وفي القاموس إجاره انقده وأعاذه ﴿الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ مؤلم شديد إلا يلرلام أي لا ينجيكم منه أحد إذا نزل بكم سواء متنا أو بقينا إنا النجاة بالإيمان والعلم الصالح ووضع الكافرين موضع ضميرهم للتسجيل عليهم بالكفر وتعليل نفي الإنجاء به وقال بعضهم كيف قال إن أهلكني الله الخ بعد علم إنه تعالى لا يهلك الأنبياء والمؤمنين قلت فيه مبالغة في التخويف كأنه قبل نحن معاشر الأنبياء والمؤمنين نخاف الله أن يأخذنا بذنوبنا فمن يمنعكم من عذابه وأنتم كافرون وكيف لا تخافون وأنتم بهذه المثابة من الإجرام فيكون معنى أهلكنا عذبنا بعذاب ومعنى رحمنا غفر لنا كما في الجلالين ﴿قُلْ﴾ يا أشفق الخلق ﴿هُوَ الرَّحْمَانُ﴾ أي الذي أدعوكم إلى عبادته مولى النعم كلها وموصلحا ﴿بِه وَعَلَيْهِ﴾ وحده لما علمنا إن كل ما سواه فأما نعمة أو منم عليه ولم نكفر به كما كفرتم على أن يكون وقوع آمنا مقدماً على تعريضاً للكفار حيث ورد عقيب ذكرهم ﴿وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا﴾ فوضنا أمورنا لا عى غيره أصلاً كما فعلتم أتنم حيث توكلتم على رجالكم وأموالكم لعلمنا بأن ما عداه كائناً ما كان بمعزل من النفع والضر فوقوع عليه مقدماً يدل عى الاختصاص ﴿فَسَتَعْلَمُونَ﴾ يا كفار مكة عن قريب البتة عند معاينة العذاب ﴿مِنَ﴾ استفهامية أو موصولة ﴿هُوَ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ منا ومنكم أي خطأ ظاهر وفي التأويلات النجمية : وعلى فيضه الأتم ولطفه الأعم توكلنا بكليتنا لا على غيره فستعلمون من هو في ضلال مبين أي من توجه إليه بالاستفاضة منها أو من أعرض عنه بالإنكار له ﴿قُلْ﴾ يا أكرم الخلق ﴿أَرَءَيْتُمْ﴾ أي أخبروني ﴿إِنْ أَصْبَحَ﴾ اكر كرد.
فهو بمعنى صار ﴿مَآؤُكُمْ﴾ وكان ماء أهل مكة من بئرين بئر زمزم وبئر ميمون الحضرمي ﴿غَوْرًا﴾ خبر أصبح وهو مصدر وصف به أي غاثراً في الأرض بالكلية ذاهباً ونازلاً فيها وقيل بحيث لا تناله الدلاء ولا يمكن لكم نيله بنوع حيلة كما يدل عليه الوصف بالمصدر وبالفارسية فروورفته بزمين ننكه دست ودلو بدان نرسد.
جزء : ١٠ رقم الصفحة : ٧٢
يقال غار الماء نضب والضوب فرودشدن آب درز مين وفي المفردات الغور المنهبط من الأرض ﴿فَمَن يَأْتِيكُم﴾ على ضعفكم حينئذٍ ﴿بِمَآءٍ مَّعِين﴾ جارو بالفارسية س كيست آنكه بيارد براي شما آب جاري.
من عان الماء أو معن كلاهما بمعنى جرى أو ظاهر للعيون سهل المأخذ يعني تناله الأيدي فهو على هذا اسم مفعول من العين بمعنى الباصرة كبميع من البيع لعل تكرير الأمر بقل لتأكيد المقول وتنشيط المقول له فإن قلت كيف خص ذكر النعمته بالماء من بين سائد نعمه قلت لأن الماء أهون
٩٧
موجود واعز مفقود كما في الأسئلة المقحمة.
ودر آثار آمده كه بعد از تلاوت اين آيت بايد كفت كه الله رب العالمين در تفسير زاهدي رحمه الله مذكور است كه زنديقي شنيدكه معلمي شاكرد خودرا تلين مى كرد فمن يأتيكم بماء معين واو جواب دادكه يأتي به المعول والمعين قال في القاموس المعول كمنبر الحديدة تنقربها الجبال انتهى شبانه نابينا شد هاتقي وهو من يسمع صوته ولا يرى شخصه آواز دادكه اينك كه آب شمه شم توغائر شد بكوتا بمعول ومعين بازآرند نعوذ بالله من الجراءة على الله وبيناته وترك حرمة القرآن وآياته وإنما عوقب بذهاب ماء عينيه لأن الجزاء من جنس العمل في المثنوى :
فلسفى منطقى مستهان
مى كذشت ازسوى مكتب آن زمان
ونكه بشنيد آيت اوزا نا سند
كفت ما اريم آبى بر بلند
تا بزخم بيل وتيزى تبر
آب را آريم ازستى زبر
شب بخفت وديد او يك شير مرد
زد طبانه هردو شمش كور كرد
كفت هان زين شمه شم أي شقى
باتبر نورى برآر را صادقي
روز برجست ودوشمش كورديد
نور فائض ازدو شمش نابديد


الصفحة التالية
Icon