ـ روي ـ أن ناساً كانوا يتأثمون أن يقبل أحدهم من زوجته شيئاً مما ساقه إليها فنزلت.
وفي الآية دليل على وجوب الاحتياط حيث بنى الشرط على طيب النفس ولذا قيل : يجوز الرجوع بما وهبن إن خدعن من الأزواج وبيان لجواز معروفها وترغيب في حسن المعاشرة بينهما فإن خير الناس خيرهم لأهله وأنفعهم لعياله وفي الحديث "جهاد المرأة حسن التبعل" وكانت المرأة على عهد النبي عليه السلام تستقبل زوجها إذا دخل وتقول مرحباً بسيدي وسيد أهل بيتي وتقصد إلى أخذ ردائه فتأخذه من عنقه وتعمد إلى نعله فتخلعه فإن رأته حزيناً قالت : ما يحزنك إن كان حزنك لآخرتك فزاد الله فيها وإن كان لدنياك فكفاك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلّم "يا فلان اقرئها مني السلام وأخبرها أن لها نصف أجر الشهيد" وعلامة الزوجة الصالحة عند أهل الحقيقة أن يكون حسنها مخافة الله وغناها القناعة وحليها العفة أي التكفف عن الشرور والمفاسد وعبادتها بعد الفرائض حسن الخدمة للزوج وهمتها الاستعداد للموت.
اكر ارسا باشد وخوش سخن
نكه درنكويى وزشتى مكن
زن خوب وخوش طبع كنجست ومار
رهاكن زن زشت ناساز كار
يعني لا تلتفت إلى امرأة ليس لها حسن ولا موافقة لك بحسن الخلق.
ـ روي ـ أن الإسكندر كان يوماً عنده جمع من ندمائه فقال واحد منهم : إن الله تعالى أعطى لك مملكة كثيرة وشوكة وافرة فأكثر من النساء حتى يكثر أولادك ويبقوا بعدك قال الإسكندر : أولاد الرجال ليست ما ذكرت بل هي العادات الحسنة والسير المرضية والأخلاق الكريمة وليس مما يليق بالرجل الشجيع أن تغلب عليه النساء بعد أن غلب هو على أهالي الدنيا ونعم ما قيل :
يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام†
ونيست يش بدراين قدر يقين كه سر
زخيل بي خردانست يا خرد مندان
بسست سيرت نيكو حكيم را فرزند
زبون زن ه شود براميد فرزندان
قال الشيخ السعدي قدس سره في "البستان" :
ه نغز آداين يك سخن زان دوتن
كه سركشته بودنداز وست زن
يكى كفت كس را زن بد مباد
دكر كفت زن درجهان خودمباد
زن نو كن اي دوست هر نوبهار
كه تقويم ارين نيايد بكار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم "ثلاثة من أمتي يكونون في جهنم كعمر الدنيا سبع مرات : أولهم
١٦٤
متسمنون مهزولون، والثاني كاسون عارون، والثالث عالمون جاهلون" قيل من هؤلاء يا رسول الله قال :"أما المتسمنون المهزولون فالنساء متسمنات باللحم مهزولات في أمور الدين وأما الكاسون العارون فهن النساء كاسيان من الثياب عاريات من الحياء وأما العالمون الجاهلون فهم أهل الدنيا التاجرون الكاسبون يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون" فهؤلاء عالمون في أمور الدنيا جاهلون في أمور الآخرة لا يبالون من أين يجمعون المال وهم لا يشبعون من الحلال ولا يبالون من الحرام نعوذ بالله.
جزء : ٢ رقم الصفحة : ١٦١


الصفحة التالية
Icon