بشوى از فرق او كرد نندى
زتاج حشمتش ده سر بلندي
يكى خانه باري اوجدا كن
جدا از ديكران آنجاش جاكن
زمينش راز سندس فرش انداز
زاستبرق بساط دلكش انداز
٢٥٥
دران خانه ومنزل ساخت يوسف
بساط بندكى انداخت يوسف
رخ آورد آننان كش بود عادت
دران منزل بمحراب عبادت
و مردان در مقام صبر بنشست
بكشرانه كه ازكيد زنان رست
نيفتد درجهان كس را بلايى
كه نايد زان بلا بوي عطايي
اسيرى كز بلا باشد هراسان
كند بوي عطا دشوراش آسان
ثم إن زليخا أثر في قلبها الفراق وإحراق نار الاشتياق.
و قدر نعمت ديدار نشناخت
بداغ دورى ازديدار بكداخت
وصارت دارها عين السجن في عينها.
به تنك آمد دران زندان دل او
يكى صد شد زهجران مشكل او
ه آسايش دران كلزار ماند
كزان كل رخت بندد خار ماند
زدل خونين رقم بر روى همي زد
بحسرت دست بر زانو همي زد
كه اين كارى كه من كردم كه كردست
نين زهري كه من خوردم كه خوردست
درين محنت سرايك عشق يشه
نزد ون من باي خويش تيشه
وكانت تتفكر في إلقاء نفسها من أعلى القصر أو شرب السم حتى تهلك، وكانت لها داية تسليها وتحثها على الصبر.
زمن بشنوكه هشتم ير اين كار
شكيبايى بود تدبير اين كار
بصبر اندر صدف باران شود در
بصبر از لعل وكوهر كان شود ر
ثم إنها عيل صبرها فجاءت ليلة مع دايتها إلى السجن وطالعت جمال يوسف من بعيد.
بديدش بر سر سجاده ازدور
و خورشيد در خشان غرقه نور
كهى ون شمع برا ايستاده
زرخ زندانيانرا نور داده
كهى خم كرده قامت ون مه نو
فكنده بربساط از هره رتو
كهى سر برزمين از عذر تقصير
و شاح تازه كل ازباد شبكير
كهى طرح تواضع در فكنده
نشسته ون بنفشه سر فكنده
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٥٣
ثم لما أصبحت جعلت تنظر من روزنة القصر إلى جانب السجن.
نبودي هيكه خالي ازين كار
كهى ديوار ديدي كاه ديدار
زنعمتهاى خوش هر لحظه يزى
نهادى بر كف محرم كنيزى
فرستادى بزندان سوى يوسف
كه تاديدي بجايش روى يوسف
بكشت از حال خودروزى مزاجش
بزخم نشتر افتاد احتياجش
ز خونش بر زمين درديده كس
نيامد غير يوسف يوسف وبس
بكلك نشتر استاد سبك دست
بلوح خاك نقش اين حرف را بست
نان ازدوست ر بودش رك ووست
كه بيرون نا مدش از وست جزدوست
خرش آكس كورهايى يابداز خويش
نسيم آشنايى يابد از خويش
٢٥٦
نه بويى باشدش ازخود نه رنكى
نه صلحي باشدش باكس نه جنكى
نيارد خويشتن را در شمارى
نكيرد يش غير ازعشق كارى
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٥٣
[يوسف : ٣٦-١٢]﴿وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ﴾ أي : أدخل يوسف السجن واتفق أن أدخل حينئذٍ آخران من عبيد الملك الأكبر وهو ريان بن الوليد، أحداهما شرابيه، واسمه أبروها أويونا، والآخر خبازه واسمه غالب أو مخلب روى أن جماعة من أهل مصر ضمنوا لهما مالاً لَيِّسمَّا الملك في طعامه وشرابه فأجاباهم إلى ذلك، ثم إن الساقي نكل عن ذلك ومضى عليه الخباز فسم الخبز، فلما حضر الطعام قال الساقي : لا تأكل أيها الملك فإن الخبز مسموم وقال الخباز : لا تشرب أيها الملك فإن الشراب مسموم، قال الملك : للساقي أشربه فشربه فلم يضره وقال للخباز كله فأبى فجربه بدابة فهلكت، فأمر بحبسهما فاتفق أن أدخلاه معه، وكأنه قيل ماذا صنعا بعد ما دخلا معه السجن فأجيب بأن قال أحدهما وهو الشرابي إني أريني في المنام كأني في بستان، فإذا أنا بأصل حبلة حسنة فيها ثلاثة أغصان عليها ثلاثة عناقيد من عنب، فجنيتها وكان كأس الملك بيدي فعصرها فيه وسقيت الملك فشربه، وذلك قوله تعالى : أعصر خمراً أي : عنباً سماه بما يؤول إليه لكونه المقصود من العصر وقال الآخر وهو الخباز إني أريني كأني في مطبخ الملك احمل فوق رأسي خبزاً فوق بمعنى على، أي : على رأسي، ومثله.
فاضربوا فوق الأعناق}(الأنفال : ١٢) كما في "التبيان" ثم وصف الخبز بقوله.
﴿تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ﴾ يعني كأن فوق رأسي ثلاث سلال فيها خبز وألوان الأطعمة وأرى سباع الطير يأكلن من السلة العليا.
واختلف في أنهما هل رأيا رؤيا أو لم يريا شيئاً فتحالما اختباراً ليوسف، لأنه لما دخل السجن، قال لأهله : إني أعبر الأحلام ورأى أحدهما وهو الناجي وكذب الآخر وهو المصلوب.
نبئنا بتأويله أي : أخبرنا بتفسير ما ذكر من الرؤيين وما يؤول إليه أمرهما وعبارة كل واحد منهما نبئني بتأويله مستفسرا لما رآه وصيغة المتكلم مع الغير واقعة في الحكاية دون المحكي على طريقة قوله تعالى : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات}(المؤمنون : ٥١) فإنهم لم يخاطبوا بذلك دفعة بل خوطب كل منهم في زمانه بصيغة مفردة خاصة به ﴿إِنَّا نَرَاـاكَ﴾ يجوز أن تكون من الرؤية بالعين وأن يكون من الرؤية بالقلب كما في بحر العلوم من المحسنين الذين يجيدون عبارة الرؤيا لما رأياه يقص عليه بعض أهل السجن رؤياه فيؤولها له تأويلاً حسناً ويقع الأمر على ما عبر به أو من المحسنين إلى أهل السجن، أي فأحس إلينا بكشف غمتنا إن كنت قادراً على ذلك، كما قال المولى الجامي :


الصفحة التالية
Icon