قال في "كشف الأسرار" :(منجمي دريش حجاج رفت حجاج سنك ريزه دردست كرد وخود برشمرد آنكه منجم راكفت بكوتا دردست من سنك ريزه ندست منجم حسابي كه دانست بركوفت وبكفت وصواب آمد حجاج آن بكذاشت ولختي ديكر سنك ريزه ناشمرده دردست كرفت كفت اين ندست منجم هرند حساب ميكرد جواب همه خطا مي آدم منجم كفت "أيها الأمير أظنك لا تعرف ما في يدك" نان ظني مي برم كه توعد آن نميداني حجاج كفت نين است نميدانم عدد آن وه فرقست ميان اين وآن منجم كفت أول بارتو برشمر دي واز حد غيب بدر آمد واكنون تونميداني وغيب است "ولا يعلم الغيب إلا الله" وفي كتاب كلستان منجمي بخانه خود در آمد مرد بيكانه را ديد بازن أو بهم نشسته دشنام داد وسقط كفت وفتنه وآشوب برخاست صاحب دلي برين حال واقف شد وكفت).
تو براوج فلك ه داني يست
ونداني كه در سراي توكيست
﴿بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِى الاخِرَةِ﴾ أصله تدارك فأبدلت التاء دالاً وأسكنت للادغام واجتلبت همزة الوصل للابتداء ومعناه تلاحق وتدارك.
قال في "القاموس" : جهلوا علمها ولا علم عندهم من أمرها انتهى وهو قول الحسن وحقيقته انتهى علمهم في لحوق الآخرة فجهلوها كما في "المفردات".
وقال بعضهم : تدارك وتتابع حتى انقطع من قولهم تدارك بنو فلان إذا تتابعوا في الهلاك فهو بيان لجهلهم بوقت البعث مع تعاضد أسباب المعرفة.
والمعنى تتابع علمهم في شأن الآخرة حتى انقطع ولم يبق لهم علم بشيء مما سيكون فيها قطعاً لكن لا على أنه كان لهم علم بذلك على الحقيقة ثم انتفى شيئاً فشيئاً بل على طريقة المجاز بتنزيل أسباب العلم ومباديه من الدلائل العقلية والسمعية منزلة نفسه وإجراء ساقطها عن اعتبارهم كلما لاحظوها مجرى تتابعها إلى الانقطاع وتنزيل أسباب العلم بمنزلة العلم سنن مسلوك ثم أضرب وانتقل من بيان علمهم بها إلى بيان ماهو أسوأ منه وهو حيرتهم في ذلك حيث قيل :﴿بَلْ هُمْ فِى شَكٍّ مِّنْهَا﴾ من نفس الآخرة وتحققها كمن تحير في أمر لا يجد عليه دليلاً فضلاً عن الأمور التي ستقع فيها ثم أضرب عن ذلك إلى بيان أن ما هم فيه أشد وأفظع من الشك حيث قيل :﴿بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ﴾ جاهلون بحيث لا يكادون يدركون دلائلها لاختلال بصائرهم بالكلية جمع عم وهو أعمى القلب.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٦٤
قال في "المفردات" : العمى يقال في افتقاد البصر وافتقاد البصيرة ويقال في الأول أعمى والثاني عمي وعم وعمي القلب أشد ولا اعتبار لافتقاد البصر في جنب افتقاد البصيرة إذ رب أعمى في الظاهر بصير في الباطن ورب بصير في الصورة أعمى في الحقيقة كحال الكفار والمنافقين والغافلين وعلاج هذا العمى إنما يكون بضده وهو العلم الذي به يدرك الآخرة
٣٦٥
وما تحويه من الأمور.
قال سهل بن عبد الله التستري قدس سره : ما عصى الله أحد بمعصية أشد من الجهل قيل : يا أبا محمد هل تعرف شيئاً أشد من الجهل؟ قال : نعم الجهل بالجهل فالجهل جهلان جهل بسيط هو سلب العلم وجهل مركب هو خلافه والأول ضعيف والثاني قوي لا يزول إلا أن يتداركه الله تعالى.
قيل :
سقام الحرص ليس له شفاء
وداء الجهل ليس له طبيب
وقيل :
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله
وأجسامهم قبل القبور قبور
وإن امرأ لم يحيي بالعلم ميت
وليس له حين النشور نشور
أي كه داري هنر نداري مال
مكن از كردكار خود كله
نعمت جهل را مخواه كه هست
روضه درميان مزبله
اللهم اجعلنا من العلماء ورثة الأنبياء.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٣٦٤
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ أي : مشركو مكة ﴿أَءِذَا كُنَّا تُرَابًا﴾ (آيا ون كرديم ما خاك) ﴿وَءَابَآؤُنَآ﴾ (ودران ما نيزخاك شوند) وهو عطف على ضمير كنا بلا تأكيد لفصل تراباً بينهما.
﴿أَاـانَّا لَمُخْرَجُونَ﴾ (آيا ما بيرون رورندكانيم از كورها زنده شده) والضمير في أئنا لهم ولآبائهم لأن كونهم تراباً يتناولهم وآباءهم والعامل في إذا ما دل عليه أئنا لمخرجون وهو نخرج لا مخرجون لأن كلاً من الهمزة وإن واللام مانعة من عمله فيما قبلها.
والمعنى أنخرج من القبور إذا كنا تراباً أي هذا لا يكون وتكرير الهمزة للمبالغة في الإنكار وتقييد الإنكار بوقت كونهم تراباً لتقويته بتوجيهه إلى الإخراج في حالة منافية له وإلا فهم منكرون للإحياء بعد الموت مطلقاً أي سواء كانوا تراباً أو لا.


الصفحة التالية
Icon