قال في "كشف الأسرار" :(ون اين مناجات تمام شد رب العالمين اورا بازكردانيد.
خلافغست ميان علما كه موسى آنكه يءش عيال بازشدياهم از آنجا بمصر رفت سوى فرعون.
قومي كفتندهم از آنجا سوى مصر شد وأهل وعيال رادران بيابان بكذاشت سي روز دران بيابان ميان مدين ومصر بماندندتنها دختر شعيب بود وفرزند موسى وآن كوسفندان آخر بعد تاز سي روز شباني بايشان بكذشت دختر شعيب را ديد وأورا بشناخت دل تنك واندوهكين نشسته ومي كريد آن شبان إيشانرا دريش كاد وبامدين برد يش شعيب.
وقومي كفتند موسى ون از مناجات فارغ شد همان شب بنزديك أهل وعيال باز رفت عيال وي أورا كفت آتش آوردي موسى أورا كفت من بطلب آتس شدم نور آوردم ويغمبر يوكرامت خداوند جل جلاله آنكه برخاستند وروى بمصر نهادند ون بدر شهر مصر رسيدند وقت شبانكاه بود برادر وخواهر أما درش رفته بود ازدنيا موسى بدر سراي رسيد نماز شام بود وإيشان طعام دريش نهاده بودند وميخوردند موسى آواز دادكه من يكي غريبم مرا امشب سنج دهيد بقربت اندر ما دركفت مر هارونراكه اين غريب را سنج بايدداد تامكر كسي بغربت اندر بسررا سنج دهد موسى را بخانه اندر آوردند وطعام يش وي نهادند واورا نمي شناختند ون موسى فراسخن آمد مادرا أورا بشناخت واورا دركنار كرفت وبسيار بكريست س موسى كفت مر هارونراكه خداي عز وجل مارا يغمبري داد وهر دورا فرمود كه يش فرعون رويم واورا بالله جل جلاله دعوت كنمي هارون كفت سمعاً وطاعة عز وجلما در كفت من ترسم كه اوشمارا هردو كبشدكه أو جباري طاغيست إيشان كفتند الله تعالى مارا فرموده وأومارا خود نكه دارد وايمن كردد سس موسى وهارون ديكر روز رفتند بدر سراي فرعون كرو هي كويند همان ساعت باز رفتند ويغام كذاردند وكروهي كفتند تايكسال بازنيافتند) يعني لم يأذن لهما فرعون بالدخول سنة وفيه إن صح لطف لهما حيث يتقويان في تلك المدة بما ورد عليهما من جنود إمداد الله تعالى فتسهل الدعوة حينئذ وأياً ما كان فالدعوة حاصلة كما قال تعالى :
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٠٤
﴿فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَى﴾ حال كونه ملتبساً ﴿بآياتنا﴾ حال كونها ﴿بَيِّنَـاتٍ﴾ واضحات الدلالة على صحة رسالته منه تعالى والمراد المعجزات حاضرة كانت كالعصا واليد أو مترقبة كغيرها من الآيات التسع فإن زمان المجيء وقت ممتد يسع الجميع ﴿قَالُوا مَا هَـاذَآ﴾ أي الذي جئت به يا موسى ﴿إِلا سِحْرٌ مُّفْتَرًى﴾ أي سحر مختلق لم يفعل قبل هذا مثله وذلك لأن النفس خلقت من أسفل عالم الملكوت متنكسة والقلب خلق من وسط عالم الملكوت متوجهاً إلى الحضرة فما كذب الفؤاد ما رأى وما صدقت النفس ما رأت فيرى القلب إذا كان سليماً من الأمراض والعلل الحق حقاً والباطل باطلاً والنفس ترى الحق باطلاً والباطل حقاً ولهذا كان من دعائه عليه السلام :"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه" وكان عليه السلام مقصوده في ذلك سلامة القلب من الأمراض والعلل وهلاك النفس وقمع هواها وكسر سلطانها كذا في "التأويلات النجمية" ﴿وَمَا سَمِعْنَا بِهَـاذَا﴾ السحر ﴿فَلَمَّا جَآءَهُم مُّوسَى﴾ واقعاً في أيامهم.
٤٠٥
﴿وَقَالَ مُوسَى رَبِّى أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بِالْهُدَى مِنْ عِندِهِ﴾ يريد به نفسه : يعني (أو مرا فرستاده وميداندكه من محقهم وشما مبطليد) ﴿وَمَن تَكُونُ لَه عَـاقِبَةُ الدَّارِ﴾ أي عاقبة دار الدنيا وهي الجنة لأنها خلقت ممراً إلى الآخرة ومزرعة لها والمقصود منها بالذات هو الثواب وأما العقاب فمن نتائج أعمال العصاة وسيئاتهم فالعاقبة المطلقة الأصلية للدنيا هي العاقبة المحمودة دون المذمومة.
﴿إِنَّهُ﴾ أي : الشان ﴿لا يُفْلِحُ الظَّـالِمُونَ﴾ لأنفسهم بإهلاكها في الكفر والتكذيب أي : لا يفوزون بمطلوب ولا ينجون من محذور ومن المحذور العذاب الدنيوي ففيه إشارة إلى نجاة المؤمن وهلاك الكافر وإلى أن الواجب على كل نفس السعي في نجاتها ولو هلك غيرها لا يضرها.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٠٥


الصفحة التالية
Icon