وقال في "الأشباه" في كتاب السر : إذا لم يعرف أن محمداً عليه السلام آخر الأنبياء فليس بمسلم لأنه من الضروريات.
وفي الآية إشارة إلى قطع نسبه عن الخلق لأنه نفي الأبوة لرجال الناس وإلى إثبات نسبه لأولاده وآله ففي قوله :﴿مِّن رِّجَالِكُمْ﴾ تشريف لهم وإنهم ليسوا كرجالهم بل هم المخصوصون بزيادة الأنعام لا ينقطع حسبهم ونسبه كما قال عليه السلام :"كل حسب ونسب ينقطع إلا حسبي ونسبي" أي : فإنه يختم باب التناسل برجل من أهل البيت من صلب المهدي خاتم الخلافة العامة وخاتم الولاية الخاصة ولا يلزم من ذلك أن يكون منهم أنبياء ولو جاء بعده نبي لجاء علي رضي الله عنه لأنه كان منه عليه السلام بمنزلة هارون من موسى فإذا لم يكن هو نبياً لم يكن الحسنان أيضاً نبيين لأنهما لم يكونا أفضل من أبيهما.
قال بعض الكبار : الحسب في الحقيقة الفقر والنسب التقوى فمن أراد أن يرتبط برسول الله وأن يكون من آله المقبولين فليرتبط بهذين، (درعيون الاجوبه آورده كه صحت هر كتابى بمهراوست حق تعالى يغمبررا مهر كفت تا دانند كه تصحيح دعوت محبت الهي جز بمتابعت حضرت رسالتناهى نتوان كرد ﴿إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى﴾ (آل عمران : ٣١) وشرف بزركوارى كتاب بمهر اوست شرف جمله أنبياء نيز بدان حضر تست وشاهد هر كتاب مهر اوست س شاهد همه در محكمه قيامت او خواهد بود ﴿وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَـاؤُلاءِ﴾ (النحل : ٨٩) وون كتاب را مهر كردند كتاب درجهان باقى شد ون نبوت بدان حضرت سمت اختتام يافت درنبوت بسته كشت وديكر ون ازهمه انبيا بمهر مخصوص بختميت ايشان نيز اختصاص يافت)، وفي "المثنوي" :
بهر اين خاتم شده است اوكه بجود
مثل او نى بود ونى خواهند بود
ونكه درصنعت بود استاد دست
نى تو كويى ختم صنعت برتو است
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١
قال في "حل الرموز" : الختم إذا كان على الكتاب لا يقدر أحد على فكه كذلك لا يقدر أحد أن يحيط بحقيقة علوم القرآن دون الخاتم وما دام خاتم الملك على الخزانة لا يجسر أحد على فتحها ولا شك أن القرآن خزانة جميع الكتب الإلهية المنزلة من عند الله ومجمع جواهر العلوم الإلهية والحقائق اللدنية فلذلك خص به خاتم النبيين محمد عليه السلام ولهذا السر كان خاتم النبوة على ظهره بين كتفيه لأن خزانة الملك تختم من خارج الباب لعصمة الباطن وما في داخل الخزانة.
وفي الخبر القدسي :"كنت كنزاً مخفياً" فلا بد للكنز من المفتاح والخاتم فسمي عليه السلام بالخاتم لأنه خاتمه على خزانة كنز الوجود وسمي بالفاتح لأنه مفتاح الكنز الأزلي به فتح وبه ختم ولا يعرف ما في الكنز إلا بالخاتم الذي هو المفتاح قال تعالى :"فأحببت أن أعرف" فحصل العرفان بالفيض الحبي على لسان الحبيب ولذلك سمي الخاتم حبيب الله لأن أثر الختم على كنز الملك صورة الحب لما في الكنز (كفته اند معنى خاتم النبيين آنست كه رب العزة نبوة همه انبيا جمع كرد ودل مصطفى عليه السلام را معدن آن كرد ومهرنبوت
١٨٩


الصفحة التالية
Icon