وعن بعض الكبار أن من صلى على النبي عليه السلام ليلة الجمعة ثلاثة آلاف رأى في منامه ذلك الجناب العالي ذكره على الصفي في "الرشحات" ويصلي عند الركوب يعني :(درهمه سفرها دروقت نشستن بر مركب بايدكفت كه) بسم الله والله أكبر وصل على محمد خير البشر ثم يتلو قوله تعالى :﴿سُبْحَـانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـاذَا وَمَا كُنَّا لَه مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴾.
ويصلي في طريق مكة، يعني :(درراه حرم كعبه ون كسى خواهد كه بر بلندى رود تكبير بايد كفت وون روى بنشيب آرد صلوات بايد فرستاد).
وعند استلام الحجر يقول :"اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك وسنة نبيك" ثم يصلي على النبي عليه السلام.
ويصلي على جبل الصفا والمروة وبعد الفراغ من التلبية ووقت الوقوف عند المشعر الحرام.
وفي طريق المدينة وعند وقوع النظر عليها وعند طواف الروضة المقدسة وحين التوجه إلى القبر المقدس (هركه نزديك قبر آن حضرت ايستاده آيت ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائكَتَهُ﴾ ) تا آخر بخواند وهفتاد باربكويد صلى الله عليك يا محمد (فرشته ندا كندكه) صلى الله عليك يا فلان (بخواه حاجتى كه دارى كه هي حاجت تورد نمى شود).
ويصلي بين القبر والمنبر ويكبر ويدعو.
ويصلي وقت استماع ذكره عليه السلام كما سبق.
وكذا وقت ذكر اسمه الشريف وكتابته، يعني :(كاتب را صلوات بايد فرستاد بزبان وبدست نيز بايد نوشت).
ويصلي عند ابتداء درس الحديث وتبليغ السنن فيقول :"الحمدرب العالمين أكمل الحمد على كل حال والصلاة والسلام الإتمان
٢٣١
والأكملان على سيد المرسلين كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره الغافلون اللهم صل عليه وعلى آله وسائر النبيين وآل كل وسائر الصالحين نهاية ما ينبغي أن يسلكه السالكون".
ويصلي عند ابتداء التذكير والعظة أي : بعد الحمد والثناء لأنه موطن تبليغ العلم المروي عنه عليه السلام.
ووقت كفاية المهم ورفع الهم.
ووقت طلب المغفرة والكفارة فإن الصلاة عليه محاء الذنوب.
ووقت المنام والقيام منه.
وحين دخول السوق لتربح تجارة آخرته.
وحين المصافحة لأهل الإسلام.
وحين افتتاح الطعام فيقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وطيب أرزاقنا وحسن أخلاقنا.
وفي "الشرعة" والسنة في أكل الفجل بضم الفاء وسكون الجيم بالفارسية :(ترب) أن يذكر النبي عليه السلام في أول قضمة، يعني :(دراول دندان برو زدن) لئلا يوجد ريحه، يعني :(تادريافته نشود رايحه آن) قال بعضهم : المقصود الأصلي من الفجل ورقه كما قالوا المطلوب من الحمام العرق ومن الفجل الورق.
ويصلي عند اختتام الطعام فيقول :"الحمدالذي أطعمنا هذا ورزقناه من غير حول منا وقوة الحمدالذي بنعمته تتم الصالحات وتنزل البركات اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم.
ويصلي عند قيامه من المجلس فيقول : صلى الله وملائكته على محمد وعلى أنبيائه" فإنه كفارة اللهو واللغو الواقعين فيه.
ويصلي عند العطسة عند البعض وكرهه الأكثرون كما قال في "الشرعة" وشرحها.
ولا يذكر اسم النبي عند العطاس بل يقول الحمد.
ولا وقت الذبح حتى لو قال بسم الله واسم محمد لا يحل لأنه لا يقع الذبح خالصاًولو قال بسم الله وصلى الله على محمد يكره.
ولا وقت التعجب فإن الذكر عند التعجب أن يقول سبحان الله.
ويصلي عند طنين الأذن ثم يقول :"ذكر الله من ذكرني".
وفي خطبة النكاح فيقول :"الحمدالذي أحل النكاح وحرم السفاح والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى الله القادر الفتاح وعلى آله وأصحابه ذوي الفلاح والنجاح".
وعند شم الورد وفي "مسند الفردوس" "الورد الأبيض خلق من عرقي ليلة المعراج.
والورد الأحمر خلق من عرق جبريل.
والورد الأصفر خلق من عرق البراق" وعن أنس رضي الله عنه رفعه "لما عرج بي إلى السماء بكت الأرض من بعدي فنبت الأصفر من نباتها فلما أن رجعت قطر عرقي على الأرض فنبت ورد أحمر ألا من أراد أن يشم رائحتي فليشم الورد الأحمر".
قال أبو الفرج النهرواني هذا الخبر يسير من كثير مما أكرم الله به نبيه عليه السلام ودل على فضله ورفيع منزلته كما في "المقاصد الحسنة".
جزء : ٧ رقم الصفحة : ١٣١
زكيسوى او نافه بو يافته
كل از روى او آب رو يافته
(در خبر آمده كه هركل بوى كند وبر من صلوات نفرستد جفا كرده باشد بامن).
ويصلي عند خطور ذلك الجناب بباله.
وعند إرادة أن يتذكر ما غاب عن الخاطر فإن بركة الصلوات تخطر على القلب.
ومن آداب المصلي أن يصلي على الطهارة وقد سبق حكاية السلطان محمود عند قوله تعالى :﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ﴾ إلخ الآية.
وأن يرفع صوته عند أداء الحديث (ودر آثار آمده كه برداريد آواز خودرا دراداى صلوات كه رفع الصوت بوقت اداى درود صيقليست كه غبار شقاق ونكار نفاق را ازمراياء قلوب مى زدايد) :
٢٣٢
نام تو صيقليست كه دلهاى تيره را
روشن كند و آينهاء سكندرى