ـ روي ـ عن خالد بن معدان قال : إن في الجنة شجرة تثمر السحاب فالسوداء التي نضجت تحمل المطر والبيضاء النبيء لا تحمل المطر وقال كعب السحاب : غربال المطر ولولا السحاب لأفسد المطر ما أصاب من الأرض وعن الحسن أنه كان إذا نظر إلى السحاب قال لأصحابه فيه : والله رزقكم ولكن تحرمونه بخطاياكم وأَمالكم وعن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة وفي المطر حياة الأرض فكأنه روحها وكذا في الفيض الإلهي حياة القلب والروح وفيه إشارة إلى أن سحاب الطاف الربوبية تحمل أمطار مراحم الألوهية فتمطر على قلوب الصدقين ﴿فَالْجَـارِيَـاتِ يُسْرًا﴾ يسرا صفة لمصدر محذوف أي فلسفن الجارية في البحر جرياً يسيراً إلى ذا يسر وسهولة وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : البحر رزق بيد ملك لم يغفل عنه ولو غفل عنه الملك لطم على الأرض يعني دريا خيكى است بدست فرشته غافل نمنة شودازوى فرشته واكر غافل شود برمى كند زمين را وفرومي كيرد وفي الحديث لا يركبن رجل البحر إلا غازياً أو حاجاً أو معتمر فإن تحت البحر ناراً وإن تحت النار بحراً وإن تحت البحر ناراً وقال كعب : ما من ليلة إلا والبحار تشرف على الخلائق فتقول : يا رب ائذن لنا حتى نغرق الخطائين فيأمرها تعالى بالسكون فتسكن وسأل سليمان بن داود عليهما السلام عن ملك البحر فخرجت إليه دابة من البحر فجعلت تنسل من حيث طلعت الشمس حتى انتصف النهار تقول هذا ولما يخرج نصفي بعد فتعوذ بالله من البحر ومن ملكه يعني برسيد سليمان بن داود ازفرشته بحر س بيرون آمد بسوى وى جانورى ازبحر بشتاب ازان زمان كه آفناب برآمد تانيم رمز كفت هنوز نيم من بيرون نيامده است س ناه كرفت سليمان بخدا ازبحر ازملك وى.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ١٤٥
وفيه إشارة إلى أن سفن وجود المحبين المحبوبين شراعها مرفوعة إلى مهب رياح العناية فتجري بها في بحر التوحيد على أيسر حال ﴿فَالْمُقَسِّمَـاتِ أَمْرًا﴾ الأمر واحد الأمور أريد به معنى الجمع وهو منصوب على المفعولية والمراد بالقمسمات الملائكة وإيراد جمع المؤنث السالم فيهم بتأويل الجماعات أي فالملائكة التي تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرها وفي كشف الأسرار هذا كقوله فالمدبرات امرا قال عبد الرحمن بن سابط
١٤٧


الصفحة التالية
Icon