في حواشيه وفيه لطيفة وهي أن القسم بالنجم تعظيمه وقد كان فيهم من يعبده فنبه بهويه على عدم صلاحيته للإلهية بأفوله وقيل خص الهوى دون الطلوع فإن لفظة النجم دلت على طلوعه فإن أصل النجم الكوكب الطالع وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه : أراد بالنجم محمداً عليه السلام إذا نزل ليلة المعراج والهوى النزول.
كفته اند آن روزكه اين آيت فرى آمد ورسول خدا بر قريش آشكارا كرد عتبة بن أبي لهب كفت كقرت برب النجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ودختر رسول عليه السلام زن او بود طلاق داد رسول خدا دعا كرد وكفت اللهم سلط عليه كلباً من كلابك بعد ازان عتبه بتجارت شام رفت بادر خويش ابو لهب در منزلى ازمنازل راه فرو آمدند وآنجا ديرى بود راهبى ازدير فر وآمد وكفت هذه أرض مسبعة درين منزل سباع فراوان بود نكريد تا خويش را از سباع نكاه داريد ابو لهب أصحاب خويش را كفت اين سر مرا نكاه داريد كه من مى ترسم كه دعاى محمد دروى رسد ايشان همه كردوى در آمدند واورا درميان كرفتند واس اومى داشتند درميانه شب رب العالمين خواب برايشان افكند وشير بيامد وبايشان در كذشت ولطمه برعتبه زد واورا هلاك كرد.
ولم يأكله لنجاسته ويحتمل من التأويل المصلى إذا سجد والغازي إذا قتل شهيداً والعالم إذا مات ووضع في قبره فإن هؤلاء نجوم والأخبار ناطقة بها قال عليه السلام علماء أمتي كالنجوم بها يهتدي في البر والبحر وقال إمام الغزالي رحمه الله هم الصحابة إذا ماتوا لقوله عليه السلام أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وعلماء الإسلام لقوله عليه السلام العلماء نجوم الأرض وقال بعضهم : هو قسم بنور المعرفة إذا وقع ف يالقلب قال تعالى مثل نوره كمشكاة فيها مصباح.
وقال الكاشفي : ونزد محققان سوكند ياد كرده بستاره دل حضرت محد عليه السلام برفلك توحيد منقطع شد ازما سوى الله تعالى.
وأيضاً أقسم الله بنجم الهام حين سقط من صحائف الغيوب إلى معادن القلوب.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٢٠٨
وفي التأويلات النجمية قال الأخفش : النجم نبت لا ساق له فيكون هويه سقوطه على الأرض كما قال والنجم والشرج يسجدان يشير إلى أن الله تعالى ينبت حبة المحبة الدائمة المنزهة عن التغير المقدسة عن التبدل التي وقعت وسقطت من روض سماء ذاته المطلقة الكلية الجمعية الإحاطية في أرض قلب نبيه وحبيبه القابل لا نبات نباتات الولاية والنبوة والرسالة الموجبات لظهور رياحين الحقائق القرآنية وشقائق التجليات الربانية وازهار التنزلات الحقانية وعرارا للطائف الإحسانية العرفانية كالمشاهدات والمكاشفات والمعانيات وأمثالها وجواب القسم ما ضل صاحبكم وما غوى وبه يشير إلى أن وجود النبي عليه السلام لما كان أول نور وحداني بسيط علوي لطيف شعشاني تجلى به الحق وتعلقت به القدرة القديمة الأزلية من غير واسطة كما أخبر عنه بقوله أنا من الله والمؤمنون مني وليست فيه ظلمة الوسائط الإمكانية الموجبة للضلالة المنتجة للغي بل هو على نوريته الأصلية البسيطة الشعشعانية المقتضية للهدة والتقوى المستدعية للرشد والنهي باق كما هو ما أثرت فيه مصاحبتكم الطبيعية ولا مخالطتكم الصورية العنصرية وما ضل بأمر الطبيعة وما غوى بحكم البشرية فإنه صلى الله عليه وسلّم
٢١١
قائم بالحق خارج عن الطبع كما أخبر عن نفسه الشريفة القدسية بقوله : لست كأحدكم أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني وهذا يدل على قيامه بالحق وخروجه عن الطبع وأحكامه انتهى.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٢٠٨


الصفحة التالية
Icon