ـ روي ـ أنه لما نزل فسبح باسم ربك العظيم قال عليه السلام : اجعلوها في ركوعكم فلما نزل سبح اسم ربك الأعلى قال : اجعلوها في سجودكم وكان عليه السلام يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي الأعلى وسر اختصاص سبحان ربي العظيم بالركوع والأعلى بالسجود أن الأول إشارة إلى مرتبة الحيوان والثاني إشارة إلى مرتبة النبات والجماد فلا بد من الترقي في التنزيه والحق سبحانه فوق التحت كما أنه فوقالفوق ونسبة الجهات إليه على السواء لنزاهته عن التقيد بالجهات فلهذا شرع التسبيح في الهبوط واختلف الأئمة في التسبيح المذكور في الصلاة فقال أحمد : هو واجب تبطل الصلاة بتركه عمداً ويسجد لتركه سهوراًو الواجب عنده مرة واحدة وأدنى الكمال ثلاث وقال أبو حنيفة والشافعي : هو سنة وقال مالك يكره لزوم ذلك لئلا يعد واجباً فرضاً والاسم هنا بمعنى الجنس أي بأسماء ربك والعظيم صفة ربك.
در خبرست كه عثمان بن عفان رضي الله عنه عيادت كرد عليه السلام بن مسعود را رضي الله عنه در بيمارى مرك كفت يا عبد الله أين ساعت ازه مى نالى كفت اشتكى ذنوبي يعني بر كناهان خود مى نالم عثمان كفت
٣٤٣
ه آرزوست ترا درين وقت كفت رحمة ربي يعني آرزوى من آنست كه الله تعالى برمن رحمت كند وبر ضعف وعجز من ببخشايد عثمان كفت أفلا ندعو الطبيب يعني طبيب را خوانيم تادرد ترا مداوات كند كفت الطبيب امرضني يعني طبيب مرا بروز بيمارى افكند كفت خواهى تاترا عطايى فرمايم كه ببعضي حاجتهاى خود صرف كنى كفت لا حاجة لي به يعني وقتي مرا باين حاجت نيست وهي دربايست نيست كفت دستورى هست تابدخترانت دهم نا ر ايشانرا حاجت بود كفت نه كه ايشانرا حاجت نيست واكر حاجت بود به ازين من ايشانرا عطايى داده ام كفته ام كه بوقت حاجت وضرورت سورة الواقعة برخوانيدكه من از رسول خدا شنيدم كه عليه السلام :"من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً" قال سعدي المفتي : هو حديث صحيح وفي حديث آخر من دوام على قراءة سورة الواقعة لم يفتقر أبداً قال ابن عطية فيها ذكر القيامة وحظوظ الناس في الآخرة وفهم ذلك غنى لا فقر معه ومن فهمه يشتغل بالاستعداد قال الغزالي رحمه الله في منهاج العابدين قراءة هذه السورة عند الشدة في أمر الرزق والخصاصة شيء وردت به الأخبار المأثورة عن النبي عليه السلام وعن الصحابة رضي الله عنهم حتى ابن مسعود رضي الله عنه حين عوتب في أمر ولده إذ لم يترك لهم الدنيا قال : لقد خلفت لهم سورة الواقعة فإن قلت : إرادة متاع الدنيا بعمل الآخرة لا تصح قلت مراده أن يرزقهم الله تعالى قناعة أو قوتاً يكون لهم عدة على عبادة الله تعالى وقوة على درس العلم وهذه من جملة إرادة الخير دون الدنيا فلا رياء انتهى كلامه وعن هلال بن يساف عن مسروق قال : من أراد أن يعلم نبأ الأولين والآخرين ونبأ أهل الجنة وأهل النار ونبأ الدنيا ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٣١٦
تفسير سورة الحديد
مدنية وقيل مكية وآيها تسع وعشرون
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٣٤٣
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٣٤٤
﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالارْضِ﴾ التسبيح تنزيه الله تعالى اعتقاداً وقولاً وعملاً عما لا يليق بجنابه سبحانه بدأ الله بالمصدر في الإسراء لأنه الأصل ثم بالماضي في الحديد والحشر والصف لأنه أسبق الزمانين ثم بالمستقبل في الجمعة والتغابن ثم بالأمر في الأعلى استيعاباً لهذه الكلمة من جميع جهاتها ففيه تعليم عباده استمرار وجود التسبيح منهم في جميع الأزمنة والأوقات والحاصل أن كلاً من صيغتي الماضي والمضارع جردت عن الدلالة على مدلولها من الزمان المخصوص فأشعر باستمراره في الأزمنة لعدم ترجيح البعض على البعض فالمكونات من لدن إخراجها من العدم إلى الوجود مسبحة في كل الأوقات لا يختص تسبيحها بوقت دون وقت بل هي مسبحة أبداً في الماضي وتكون مسبحة أبداً في المستقبل وفي الحديث "أفضل الكلام أربع : سبحان الله والحمدولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت" وسئل علي رضي الله عنه عن سبحان فقال : كلمة رضى الله لنفسه وسبح متعد بنفسه كما في قوله
٣٤٤


الصفحة التالية
Icon