كزيرى باهى در افتاده بود
كه از هول او شير نرماده بود
همه شب زفرياد وزراى نخفت
يكى بر سرش كوفت سنكى وكفت
توهر كز رسيدى بفرياد كس
كه ميخواهى امروز فرياد رس
كه بر جان ريشت نهد مرهمى
كه جانها بنالد زدستت همى
تومارا همى اه كندى براه
بسر لا جرم بر فتادى باه
يا اأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا} بألسنتهم وقلوبهم ﴿إِذَا تَنَـاجَيْتُمْ﴾ ون راز كوييد بايكديكره يعني في أنديتكم وخلواتكم ﴿فَلا تَتَنَـاجَوْا بِالاثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ كما يفعله المنافقون واليهود ﴿وَتَنَـاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ أي بما يتضمن خبر المؤمنين والاتقاء عن معصية الرسول قال سهل رحمه الله بذكر الله وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ وحده لا إلى غيره استقلالاً أو اشتراكاً فيجازيكم بكل ما تأتون وما تذرون.
يعني بسوى أو جمع كرده خواهيد شد س از موت.
دلت الآية على أن التناجي ليس بمنهي عنه مطلقاً بل مأمور به في بعض الوجوه إيجاباً واستحباباً وإباحة على مقتضى المقام إن قيل كيف يأمر الله بالاتقاء عنه وهو المولى الرحيم والقرب منه ألذ المطالب والأنس به أقصى المآرب فالتقوى توجب الاجتناب والحشر إليه يستدعى الإقبال إليه يجاب بأن في الكلام مضافاً إذا التقدير واتقوا عذاب اًّ أو قهر الله أو غيرهما فإن قيل إن العبد لو قدر على الخلاص من العذاب والقهر لأسرع إليه لكنه ليس بقادر عليه كما قال تعالى إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله والأمر إنما يكون بالمقدور لا يكلف الله نفساً إلا وسعها أجيب بأن المراد الاتقاء عن السبب من الذنوب والمعاصي الصادرة عن العبد العاصي فالمراد واتقوا ما يفضي إلى عذاب الله ويقتضي قهره في الدارين من الإثم والعدوان ومعصية الرسول التي هي السبب الموجب لذلك فالمراد النهي عن مباشرة الأسباب والأمر بالاجتناب عنها إن قيل إن ذلك الاتقاء إنما يكون بتوفيق الله له فإن وفق العبد له فلا حاجة إلى الأمر به وإن لم يوفقه فلا قدرة له عليه والأمر إنما يحسن في المقدور أجيب بأنه تعالى علمه الحق أولاً ووهب له إرادة جزئية يقدر بها على اختيار شيء فله الاختيار السابق على إرادة الله تعالى ووجود الاختيار في الفاعل المختار أمر يطلع عليه كل أحد حتى الصبيان
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٣٨٨
﴿إِنَّمَا النَّجْوَى﴾ المعهودة التي هي التناجي بالإثم والعدوان بقرينة ليحزن ﴿مِنَ الشَّيْطَـانِ﴾ لا من غيره فإنه المزين لها والحامل عليها فكأنها منه ﴿لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا﴾ خبر آخر من الحزن بالضم بعده السكون متعد من الباب الأول لا من الحزن بفتحتين لازماً من الرابع كقوله تعالى : يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون فيكون الموصول مفعوله وفي القاموس
٤٠١
الحزن بالضم ويحرك الهم والجمع أحزان وحزن كفرح وحزنه الأمر حزناً بالضم وأحزنه جعله حزيناً وحزنه جعل فيه حزناً وقال الراغب : الحزن والحزن خشونة في الأرض وخشونة في النفس لما يحصل فيها من الغم ويضاده الفرح ولاعتبار الخشونة بالغم قيل : خشنت بصدره إذا أحزنته والمعنى إنما هي ليجعل الشيطان المؤمنين محزونين بتوهمهم أنها في نكبة أصابهم في سيرتهم يعني أن غزاتهم غلبوا وأن أقاربهم قتلوا متألمين بذلك فاترين في تدبير الغزو إلى غير ذلك مما يشوش قلوب المؤنين وفي الحديث : إذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون صاحبهما فإن قلك يحزنه ﴿وَلَيْسَ﴾ أي الشيطان أو التناجي ﴿بِضَآرِّهِمْ﴾ بالذي يضر المؤمنين ﴿شَيْـاًا﴾ من الأشياء أو شيئاً من الضرر.
يعني ضرر رساننده مؤمنان بيزى ﴿إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ أي بمشيئته وإرادته أي ما أراده من حزن أو وسوسة ما روي أن فاطمة رضي الله عنها رأت كأن الحسن والحسين رضي الله عنهما أكلا من أطيب جزور بعثه رسول الله إليهما فماتا فلما غدت سألته عليه السلام وسأل هو جبريل ملك الرؤيا فقال : لا علم لي به فعلم أنه من الشيطان وفي الكشاف إلا بإذن الله أي بمشيئته وهو أن يقضي الموت على أقاربهم أو الغلبة على الغزاة قال في الأسئلة المقحمة : أين ضرب الحزن؟ قلت : إن الحزن إذا سلمت عاقبته لا يكون حزناً في الحقيقة وهذه نكتة أصولية إذ الضرر إذا كانت عاقبته الثواب لا يكون ضرراً في الحقيقة وهذه نكتة أصولية إذ الضرر إذا كانت عاقبته الثواب لا يكون ضرراً في الحقيقة والنفع إذا كانت عاقبته العذاب لا يكون نفعاً في الحقيقة ﴿وَعَلَى اللَّهِ﴾ خاصة ﴿فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ ليفوضوا أمورهم إليه وليثقوا به ولا يبالوا بنجواهم فإنه تعالى يعصمهم من شرها وضررها.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٣٨٨