جزء : ٩ رقم الصفحة : ٤١٥
والمراد من هذا الشيطان هو الشيطان الأبيض الذي يأتي الصلحاء في صورة الحق.
قال الكاشفي : آن بى سعادت بعد از عبادت هفتاد سال بورطه شقاوت ابدى كرفتاركشت.
غافل مشوكه مركب مردان مردرا.
درسنكلاخ وسوسه يها بريد اند وفى زهرة الرياض غير الله الإيمان على برصيصا بعدما عبد الله مائتين وعشرين سنة لم يعص الله فيها طرفة عين وكان ستون ألفاً من تلامذته يمشون في الهوءا ببركته وعبد الله حتى تعجبت الملائكة من عبادته قال الله تعالى لهم : لماذا تتعجبون منه إني لأعلم ما لا تعلمون ففي علمي أنه يكفر ويدخل النار أبداً فسمع إبليس وعلم أن هلاكه على يده فجاء إلى صومعته على شبه عابد
٤٤٥
وقد لبس المسح فناداه فقال له برصيصاً من أنت وما تريد؟ قال : أنا عابد أكون لك عوناً على عبادة الله قال له برصيصا : من أراد عبادة الله فالله يكفيه صاحباً فقام إبليس يعبد الله ثلاثة أيام ولم يأكل ولم يشرب قال برصيصا : أنا أفطر وأنام وآكل وأشرب وأنت لا تأكل ثم قال : إني عبدت الله مائتين وعشرين سنة فلا أقدر على ترك الأكل والشرب قال إبليس : أنا أذنبت ذنباً فمتى ذكرته يتنغص علي النوم والأكل والشرب قال برصيصا ما حيلتي حتى أصير مثلك؟ قالك اذهب واعص الله ثم تب إليه فإنه رحيم حتى تجد حلاوة الطاعة قال : كيف أعصيه بعدما عبدته كذا وكذا سنة قال إبليس : الإنسان إذا أذنب يحتاج إلى المعذرة قال : أي ذنب تشير به؟ قال : الزنى قال : لا أفعله قال : أن تقتل مؤمناً قال : لا أفعله قال : اشرب الخمر المسكر فإنه أهون وخصمك الله قال أين أجده؟ قال : اذهب إلى قرية كذا فذهب فرأى امرأة جميلة تبيع خمراً فاشترى منها الخمر وشربها وسكر وزنى بها فدخل عليهما زوجها فضربه وقتله ثم إن إبليس تمثل في صورة الإنسان وسعى به إلى السلطان فأخذه وجلده للخمر ثمانين جلدة وللزنى مائة وأمر بالصلب لأجل الدم فلما صلب جاء إليه إبليس في تلك الصورة قال : كيف ترى حالك؟ قال : من أطاع قرين السوء فجزاؤه هكذا قال إبليس كنت في بلائك مائتين وعشرين سنة حتى صلبتك فلو أردت النزول أنزلتك قال : أريد وأعطيك ما تريد قال : اسجد لي مرة واحدة قال : كيف أسجد على الخشب؟ قال : اسجد بالإيمان فسجد وكفر فذلك قوله تعالى كمثل الشيطان الخ قال ابن عطية هذا أين كون المراد بالإنسان برصيصا العابد ضعيف والتأويل الأول هو وجه الكلام وفي القصة تحذير عن فتنة النساء.
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٤١٥
ـ روي ـ أنه عليه السلام كان يصلي في بيت أم سلمة رضي الله عنها فقام عمر بن أم سلمة ليمر بين يديه فأشار إليه أن قف فوقف ثم قامت زينت بنت أم سلمة لتمر بين يديه فأشار إليها أن قفي فأبت ومرت فلما فرغ من صلاته نظر إليها وقال : ناقصات العقل ناقصات الدين صواحب يوسف صواحب كرسف يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام قال الخبازي في حواشي الهداية قال مولانا حميد الدين رحمه الله كرسف اسم زاهد وقع في الفتنة بسبب امرأة وقال المطرزي في المغرب كرسف رجل من زهاد بني إسرائيل كان يقوم الليل ويصوم النهار فكفر بسبب امرأة عشقها ثم تداركه الله بما سلف منه فتاب عليه هكذا في الفردوس ومنه الحديث صاحبات يوسف صاحبات كرسف انتهى.
قال ابن عباس رضي الله عنهما وكانت الرهبان في بني إسرائيل لا يمشون إلا بالتقية زالكتمان وطمع أهل الفجور والفسق في الأخبار فرموهم بالبهتان والقبيح حتى كان أمر جريج الراهب فلما برأه الله مما رموه به انبسطت بعدها الرهبان وظهروا للناس وفي الحديث كان جريج رجلاً عابداً فاتخذ صومعة وكان فيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت : يا جريج فقال أي بقلبه أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان الغد أتته وهو يصلي فقالت : يا جريج فقال : أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان الغد أتته فقالت : يا جريج فقال : أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات فتذاكر بنو اسرائيل جريجاً
٤٤٦


الصفحة التالية
Icon