إلى الفوز بالسعادة الأبدية وبالفارسية س بدرستى كه اوازراه راست كم شد.
وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف وضل متعد وسواء السبيل مفعوله ويجوز أن يجعل قاصراً وينتصب سواء السبيل على الظرفية قال القرطبي هذا كله معاتبة لحاطب وهو يدل على فضله ونصيحته لرسول الله وصدق إيمانه فإن المعاتبة لا تكون إلا من حبيب لحبيب كما قيل إذا ذهب العتاب فليس ود.
ويبقى الود ما بقي العتاب والعتاب إظهار الغضب على أحد لشيء مع بقاء المحبة بالترك وفي الآية إشارة إلى عداوة النفس والهوى والشيطان فإنها تبغض عبادة الله وتبغض عباد الله أيضاً إذا لم يكونوا مطيعين لها في إنفاذ شهواتها وتحصيل مراداتها وأصل عداوة النفس أن تفطمها من مألوفاتها وتحبسها في محبس المجاهدة وعلامة حب الله بغض عدو الله قال عليه السلام أفضل الإيمان الحب في الله والبعض في الله قال أبو حفص رحمه الله من أحب نفسه فقد اتخذ عدو الله وعدوه ولياً وأن النفس تخالف ما أمرت به وتعرض عن سبيل الرشد وتهلك محبها ومتبعها في أول قدم وجاء في أخبار داود عليه السلام يا داود عاد نفسك فليس لي في المملكة منازع غيرها وفي كشف الأسرار بلشكر اندك روم از قيصر بتوان ستد وبجمله أولياي روى زمين نفس را از يكى نتوان ستد زيرا نفس راحيل بسيارست احمد حضرويه بلخى رحمه الله كويد نفس خودرا بأنواع رياضات ومجاهدات مقهور كرده بودم روزى نشاط غزا كرد عجب داشتم كه از نفس نشاط طاعت نيايد كفتم درزير اين كويى ه مكر باشد مكردر كرسنكى طاقت نمى داردكه يوسته اورا روزه همى فرمايم خواهد درسفر روزه بكشايد كفتم أي نفس اكر اين سفر يش كيرم روزه نكشايم كفت روا دارم كفتم مكر از انست كه طاقت نماز شب نميدارد ميخواهدكه درسفر بخسبد كفتم درسفر قيام شب كم نكنم جنانكه در حضر كفت روا دارم تفكر كردم كه مكر ازان نشاط سفر غزا كرده كه در حضر باخلق مى نياميزدكه اورا درخلوت وعزلت ميدارم مرادش آنست كه باخلق صحبت كند كفتم أي نفس هرجاكه روم درين سفر ترا بخرابه فروآرم كه هي خلق رانه بيني كفت روا دارم از دست وى عاجز ماندم بالله تعالى زاريدم وتضرع كردم تا از مكروى مرا آكاهى دادكه در غزا كشتن يكباركى باشد وبهمه جهان شودكه احمد حضوريه بغزا شهادت يافت كفتم سبحان الله آن خداونديكه نفسي آفريند بدين معيوبي كه بدنيا منافق باشد وبعد ازمرك مرايى باشدنه درين جهان حقيقت اسلام خواهدنه دران جهان آنكه كفتم أي نفس اماره والله كه باين غزا نروم تاتودر زير طاعت زنا ربندى س در حضرآن رياضات ومجاهدات كه دران بودم زيادت كردم قوله بما أخفيتم أي من دعوى الأنانية وما أعلنتم من العبودية كما هو شأن النفس وقال أبو الحسين الوارق رحمه الله بما أخفيتم في باطنكم من المعصية وما أعلنتم في ظاهركم للخلق من الطاعة انتهى
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٤٧٢
﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ﴾ أي يظفروا بكم ويتمكنوا منكم والثقف الحذق في إدراك الشيء وفعله وثقفت كذا إذا أدركته ببصرك لحذق في النظر ثم قد تجوز به فاستعمل في الإدراك وإن لم يكن معه ثقافة كما في هذا الموضع ونحوه ﴿يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَآءً﴾ أي يظهروا ما في قلوبهم من العداوة
٤٧٥