وقال لبعضهم : من أين تأكل؟ فقال : من خزانة ملك لا يدخلها اللصوص ولا يأكلها السوس وقال حاتم الأصم قدس سره لامرأته : إني أريد السفر فكم أضع لك من النفقة؟ قالت : بقدر ما تعلم أني أعيش بعد سفرك فقال : وما ندري كمن نعيش؟ قالت : فكله إلى أن يعلم ذلك فلما سافر حاتم دخل النساء عليها يتوجعن لها من كونه سافر وتركها بلا نفقة فقالت : إنه كان أكالاً ولم يكن رزاقاً قال بعضهم قوله تعالى خير من اللهو وقوله : خير الرازقين من قبيل الفرض والتقدير إذ لا خيرية في اللهو ولا رازق غير الله فكان المعنى إن وجد في اللهو خير فما عند الله أشد خيرية منه وإن وجد رازقون غير الله فالله خيرهم وأقواهم قوة أولاهم عطية والرزق هو المنتفع به مباحاً كان أو محظوراً.
وفي التأويلات النجمية والله خير الرازقين لإحاطته على رزق النفس وهو الطاعة
٥٢٨
والعبادة بمقتضى العلم الشرعي ورزق القلب وهو المراقبة والمواظبة على الأعمال القلبية من الزهد والورع والتوكل والتسليم والرضى والبسط والقبض والإنس والهيبة ورزق الروح بالتجليات والنزلات والمشاهدات والمعاينات ورزق السر برفع رؤية الغير والغيرية ورزق الخفاء بالنفاء في الله والبقاء به وهو خير رزق فهو خير الرازقين.
وفي المثنوي :
هره ازيارت جدا اندازد آن
مشنو آنرا كه زيان دارد زيان
كربود آن سود صد درصد مكير
بهر زر مكسل زكنجور اي فقير
آن شنوكه ند يزدان زجر كرد
كفت اصحاب نبي را كرم وسرد
زانكه دربانك دهل درسال ننك
جمعه را كردند باطل بى درنك
تانبايد ديكران ارزان خرند
زان سبب صرفه زما ايشان برند
ماند يغمبر بخلوات درنماز
بادوسه درويش ثابت برنياز
كفت طبل ولهو وبازركانى
و نتان ببريد از ربانى
قد فضضت نحو قمح هائماً
ثم خليتم نبيا قائما
بهر كندم تخم باطل كاشتند
وآن رسول حق را بكذا شتند
صحبت او خير من لهواست ومال
بين كرا بكذا شتى شمى بمال
خودنشد حرص شمارا اين يقين
كه منم رزاق وخير الرازقين
آنكه كندم راز خودروزى دهد
كى توكلهات را ضايع كند
ازى كندم جدا كشتى ازان
كه فرستادست كندم زآسمان
وفي الأحياء يستحب أن يقول بعد صلاة الجمعة اللهم يا غني يا حميد يا مبدى يا معيد يا رحيم يا ودود أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك فيقال من دوام على هذا الدعاء أغناه الله تعالى عن خلقه ورزقه من حيث لا يحتسب وفي الحديث من قال يوم الجمعة اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك سبعين مرة لم تمر به جمعتان حتى يغنيه الله رواه أنس بن مالك رضي الله عنه :
جزء : ٩ رقم الصفحة : ٥١٢
خدايى كه اوساخت ازنيست هست
بعصيان در رزق بركس نيست
از وخواه روزى كه بخشنده اوست
بر آرنده كار هر بنده اوست
وقال لبعضهم : من أين تأكل؟ فقال : من خزانة ملك لا يدخلها اللصوص ولا يأكلها السوس وقال حاتم الأصم قدس سره لامرأته : إني أريد السفر فكم أضع لك من النفقة؟ قالت : بقدر ما تعلم أني أعيش بعد سفرك فقال : وما ندري كمن نعيش؟ قالت : فكله إلى أن يعلم ذلك فلما سافر حاتم دخل النساء عليها يتوجعن لها من كونه سافر وتركها بلا نفقة فقالت : إنه كان أكالاً ولم يكن رزاقاً قال بعضهم قوله تعالى خير من اللهو وقوله : خير الرازقين من قبيل الفرض والتقدير إذ لا خيرية في اللهو ولا رازق غير الله فكان المعنى إن وجد في اللهو خير فما عند الله أشد خيرية منه وإن وجد رازقون غير الله فالله خيرهم وأقواهم قوة أولاهم عطية والرزق هو المنتفع به مباحاً كان أو محظوراً.
وفي التأويلات النجمية والله خير الرازقين لإحاطته على رزق النفس وهو الطاعة
٥٢٨
والعبادة بمقتضى العلم الشرعي ورزق القلب وهو المراقبة والمواظبة على الأعمال القلبية من الزهد والورع والتوكل والتسليم والرضى والبسط والقبض والإنس والهيبة ورزق الروح بالتجليات والنزلات والمشاهدات والمعاينات ورزق السر برفع رؤية الغير والغيرية ورزق الخفاء بالنفاء في الله والبقاء به وهو خير رزق فهو خير الرازقين.
وفي المثنوي :
هره ازيارت جدا اندازد آن
مشنو آنرا كه زيان دارد زيان
كربود آن سود صد درصد مكير
بهر زر مكسل زكنجور اي فقير
آن شنوكه ند يزدان زجر كرد
كفت اصحاب نبي را كرم وسرد
زانكه دربانك دهل درسال ننك
جمعه را كردند باطل بى درنك
تانبايد ديكران ارزان خرند
زان سبب صرفه زما ايشان برند
ماند يغمبر بخلوات درنماز
بادوسه درويش ثابت برنياز
كفت طبل ولهو وبازركانى
و نتان ببريد از ربانى
قد فضضت نحو قمح هائماً
ثم خليتم نبيا قائما
بهر كندم تخم باطل كاشتند
وآن رسول حق را بكذا شتند
صحبت او خير من لهواست ومال
بين كرا بكذا شتى شمى بمال
خودنشد حرص شمارا اين يقين
كه منم رزاق وخير الرازقين
آنكه كندم راز خودروزى دهد
كى توكلهات را ضايع كند
ازى كندم جدا كشتى ازان
كه فرستادست كندم زآسمان