باثباته انفاذ ما وقع الاجماع عليه إلى اقطار بلاد المسلمين واشتهاره بينهم وانما كتبت هذه في البعص بصورة وفي آخر بأخرى لانها لو كررت في كل مصحف لتوهم نزولها كذلك ولو كتبت بصورة في الاصل وباخرى في الحاشية لكان تحكما مع ايهام التصحيح ومثل هذا بعد امر عثمان رضى الله عنه وبعثه إلى كل جهة ما اجمع الصحابة على الاخذ به لا يؤدى إلى تنازع أو فتنة لان أن اهل كل جهة قد استندوا إلى اصل مجمع عليه
وامام يرشدهم إلى كيفية قراءته والحاصل ان المصاحف العثمانية كتبت بحرف واحد وهو حرف قريش وان ذلك الحرف يسع من القراءات ما يرسم بصور مختلفة اثباتا وحذفا وابدالا فكتب في بعضها برواية وفي بعضها برواية اخرى تقليلا للاختلافا في الجهة الواحدة بقدر الامكان فكما اقتصر على لغة واحدة في جميع المصاحف اقتصر على رسم رواية واحدة في كل مصحف والمدار في القراءة على عدم الخروج عن رسم تلك المصاحف ولذلك لا يحظر على اهل أي جهة أن يقرؤا بما يقتضيه رسم الجهة الاخرى اه كلامه رحمه الله تعال وهو كلام حسن وجواب سديد.
ولم نقف على شئ من كلام المتقدمين والمتأخرين من العلماء في هذا الموضوع سواه فمن لم يقتنع بجواب الشيخ العدوي المذكور نقول


الصفحة التالية
Icon