لانها تشرح معانيه وتبين غوامضه وفى هذا الموضوع مؤلفات خاصة تكفى الاشارة هنا إلى حكم ذلك.
وكيف يمكن كتابته أو ترجمته حرفيا باللغات الاجنبية ومخارج حروفها ليست كمخارج الحروف العربية وعدد حروف هجائها قد يزيد عنها وقد ينقص ومن هنا يعلم استحالة ترجمته حرفيا بغير اللغة العربية
(فالمصحف له مكانة خاصة) وحرمة كبيرة لدى كافة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها، فكما اتفقت الائمة على عدم جواز كتابته بغير الرسم العثماني محافظة على هيئة كتابته الاولى، اتفقت ايضا على عدم جواز كتابته وترجمته حرفيا بغير اللغة العربية خوفا من التغيير والتبديل الذى لابد من حصوله بالترجمة، واتفقت ايضا على عدم جواز مسه أو حمله للمحدث ولو حدثا أصغر كما هو مبسوط في كتب الفقه وكيف لا يكون جديرا بالاحترام والتعظيم وهو كلام الخبير اللطيف، واساس الدين الحنيف، وقد قال فيه سبحانه وتعالى " لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ".
وقال فيه عليه الصلاة والسلام من ضمن الحديث الذى اخرجه الترمذي " هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذى لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه ".