الحارث المحاسبى في كتاب فهم السنن كتابة القرآن ليست بمحدثة فانه ﷺ كان يأمر بكتابته ولكنه كان مفرقا في الرقاع والاكتاف والعسب اه وعدم جمعه في مجلد في حياته عليه الصلاة والسلام كان لامرين (الاول) الامن فيه من وقوع خلاف بين الصحابة لوجوده ﷺ بين أظهرهم (الثاني) خوف نسخ شئ منه بوحى قرآن بدله، ففى الاتقان قال الخطابى انما لم يجمع ﷺ القرآن في مصحف لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلما انقضى نزوله بوفاته (١) ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الامة وإلى ما تقدم اشار العلامة الشيخ محمد العاقب الشنقيطى رحمه الله بقوله لم يجمع القرآن في مجلد * على الصحيح في حياة أحمد
للامن فيه من خلاف ينشأ * وخيفة النسخ بوحى يطرأ وكان يكتب على الاكتاف * وقطع الادم واللخاف وبعد إغماض النبي فالاحق * أن أبا بكر بجمعه سبق جمعه غير مرتب السور * بعد إشارة إليه من عمر ثم تولى الجمع ذو النوزين * فضمه ما بين دفتين مرتب السور والآيات * مخرجا بأفصح اللغات

(١) توفي رسول الله ﷺ يوم الاثنين ١٣ ربيع الاول سنة احدى عشرة للهجرة (*)


الصفحة التالية
Icon