من حيث اتباعه رسما وكتابة (١) وهو يشمل جميع المصاحف التى كتبت بأمره رضي الله عنه وارسلت إلى الامصار، وقال بعضهم انه خاص بمصحفه الذي كان يقرأ فيه.
هذا ولما شرعنا في كتابة مصحفنا المذكور ووصلنا إلى نحو خمسة اجزاء منه، وجدنا في الرسم العثماني العجب العجاب، ورأيناه جديرا بدراسته وتحقيق النظر فيه، وحريا بأن تؤلف فيه رسالة خاصة تطبع وتنشر في الاقطار الاسلامية - فألفنا هذا الكتاب واستقصينا جميع انواع الكلمات المخالفة لقواعد كتاباتنا، اللهم الا ماشرد عن
النظر وغاب عن الفكر والحق يقال - ان في رسم المصحف العثماني يقف الفكر حائرا، والذهن تائها، إذ أنه في نفسه لا قاعدة له - فمثلا نجد كلمة " كتاب "

(١) فان قيل ان المصحف العثماني الامام لم يكن فيه نقط ولا شكل ولم تكن فيه ارقام للآيات ولا علامات للاجزاء والاحزاب فكان الواجب حذف هذه الاشياء من المصاحف اتباعا للمصحف العثماني - نقول - ان هذه الامور حدثت فيما بعد حيث اختلفت الالسن باختلاط العرب بالعجم لانتشار الاسلام فخوفا من التصحيف والالتباس في كلمات القرآن اخترعوا هذه الاشياء التى هي ليست داخلة في جوهر الحروف وانما هي من العلامات الدالة على القراءة الصحيحة فصار وضعها من اللازم وسنتكلم عنها مفصلا في الخاتمة ان شاء الله تعالى وكان تقسيم القرآن إلى اجزاء واحزاب في زمن الحجاج (*)


الصفحة التالية
Icon