وما كان ليوسف عليه السلام وهو لله نبي أن تتحرك غريزته الشهوانية في اتجاه ما حرمه الله، لأنه كما دللنا من قبل له عصمته من الله ولأن الله جعله صاحب دعوة إليه سبحانه وتعالى.
وما كان لنبي أن يدخل أو يتمنى أن يدخل في تجربة ما ولكن الله هو الذي يدخلهم في هذه التجارب ليعلمنا نحن إذا تعرضنا لمواقف مشابهة ماذا نفعل.
وما كان أيضا لنبي أن يكون ذا ضعف أمام من يدعوهم إلى عبادة الله وإلا فسدت دعوته.
وعلى هذا فإن الله سبحانه وتعالى يعلمنا من خلال قصة يوسف مع امرأة العزيز مجموعة أحكام وتعاليم وعظات لا تعد ولا تحصى أشرنا إلى بعضها من خلال كتابنا هذا ويأتي جزء تعليمي لنا وهو الأساس في هذه القصة ألا وهو عندما نتعرض لموقف مثل الذي تعرض له نبي الله يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز فعلينا أن نتخذ منه عبرة لنا وهو أن نعطى ظهورنا للنساء في مثل هذه المواقف وألا ننفرد أو نكون في خلوة مع امرأة في مكان واحد ( عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال َلا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ ) سنن الترمذي
وبعد كل هذا نقول الله أعلم وعنده سبحانه العلم وما قصدنا إلا الاجتهاد في ما فهمناه من آيات الله وما نرجو إلا الثواب عنده.
المراجع
١. الطبري تفسير الطبري
٢. القرطبي تفسير القرطبي
٣. ابن كثير تفسير القرآن العظيم الحافظ بن كثير
٤. الشعراوي تفسير الشعراوي الشيخ/ محمد متولي
الشعراوي
الفهرس
إهداء......................................................................... ١
مقدمة........................................................................... ٢
مهمة الأنبياء والرسل........................................................... ٥
الآيات.......................................................................... ٧


الصفحة التالية
Icon