صفحة رقم ٢١
( مقدمة المصنف )
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعينأخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عقيل بن زيد الشهرزوري، رضي الله عنه، قال :
حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن علي بن زادلج، قال : حدثنا عبد الخالق بن الحسن،
قال عبيد الله بن ثابت بن يعقوب الثوري المقرئ قال : حدثنا أبي، قال : حدثنا الهذيل
ابن حبيب أبو صالح الزيداني، عن مقاتل بن سليمان، عن ثلاثين رجلا، منهم اثني عشر
رجلا من التابعين، منهم من زاد على صاحبه الحرف، ومنهم من وافق صاحبه في
التفسير، فمن الاثنى عشر : عطاء بن أبي رباح، والضحاك بن مزاحم، ونافع مولى ابن
عمر، والزبير، وابن شهاب الزهري، ومحمد بن سيرين، وابن أبي مليكة، وشهر بن
حوشب، وعكرمة، وعطية الكوفي، وأبو إسحاق الشعبي، ومحمد بن علي بن الحسين
ابن علي، ومن بعد هؤلاء قتادة ونظراؤه، حتى ألفت هذا الكتاب.
قال عبد الخالق بن الحسن : وجدت على ظهر كتاب عبيد الله بن ثابت، عن أبيه تمام
الثلاثين الذين روى عنهم مقاتل. قال : حدثنا الهذيل، قال : رجال مقاتل الذين أخذ التفسير عنهم سوى من سمينا : قتادة بن دعامة، وسليمان بن مهران الأعمش، وحماد بن
أبي سليمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن طاوس اليماني، وعبد الكريم وعبد القدوس
صاحبي الحسن، وأبو روق، وابن أبي نجيح، وليث بن سليم، وأيوب، وعمرو بن دينار،
وداود بن أبي هند، والقاسم بن محمد، وعمرو بن شعيب، والحكم بن عتبة، وهشام بن
حسان، وسفيان الثوري، ثم قال أبو محمد : قال أبي : فقلت لأبي صالح : لم كتب عن
سفيان وهو أكبر منه ؟ فقال : إن مقاتل عمر، فكتب عن الصغار والكبار.
قال أبو محمد : قال أبي : قال أبو صالح : بذلك أخبرني مقاتل. قال : حدثنا عبد الله،
قال : وحدثني أبي، قال : حدثنا الهذيل، عن مقاتل، قال : أنزل القرآن على خمسة أوجه :
أمره، ونهيه، ووعده، ووعيده، وخبر الأولين. قال : حدثنا عبيد الله، قال : وحدثني أبي،
قال : حدثني الهذيل، عن المسيب، عن الأعمش، عن ابن جبير، عن ابن عباس، رضي الله
عنه، قال : تعلموا التأويل قبل أن يجيء أقوام يتأولونه على غير تأويله.