صفحة رقم ٣٤١
المشركين في الآخرة يعيبهم، نظيرها في يونس.
تفسير سورة الأنعام آية [ ٢٢ - ٢٤ ]
الأنعام :( ٢٢ ) ويوم نحشرهم جميعا.....
) ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا (، وذلك أن المشركين في الآخرة لما رأوا
كيف يتجاوز الله عن أهل التوحيد، فقال بعضهم لبعض : إذا سئلنا قولوا : كنا موحدين،
فلما جمعهم الله وشركاءهم، قال لهم :( أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ) [ آية : ٢٢ ] في
الدنيا بأن مع الله شريكا.
الأنعام :( ٢٣ ) ثم لم تكن.....
) ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا (، يعني معذرتهم إلا الكذب حين سئلوا فتبرأوا من
ذلك، فقالوا :( والله ربنا ما كنا مشركين ) [ آية : ٢٣ ]،
الأنعام :( ٢٤ ) انظر كيف كذبوا.....
قال الله :( انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ( في الآخرة، ) ما كانوا يفترون ) [ آية : ٢٤ ] من الشرك في الدنيا،
فختم على ألسنتهم، وشهدت الجوارح بالكذب عليهم والشرك.
تفسير سورة الأنعام آية [ ٢٥ - ٣٠ ]
الأنعام :( ٢٥ ) ومنهم من يستمع.....
) ومنهم (، يعني كفار مكة، ) من يستمع إليك ( وأنت تتلو القرآن، يعني النضر بن
الحارث، إلى آخر الآية، ) وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه (، يعني الغطاء عن القلب ؛
لئلا يفقهوا القرآن، ) وفي آذانهم وقرا (، يعني ثقلاً، فلا يسمعوا، ، يعني النضر، ثم قال :
( وإن يروا كل ءاية لا يؤمنوا بها (، يعني انشقاق القمر، والدخان، فلا يصدقوا بأنها
من الله عز وجل، ) حتى إذا جاءوك يجادلونك ( في القرآن بأنه ليس من الله، ) يقول (
الله : قال :( الذين كفروا (، يعني النضر :( إن هذا ( القرآن ) إلا أساطير الأولين (
[ آية : ٢٥ ]، يعني أحاديث الأولين، حديث رستم واسفندياز.


الصفحة التالية
Icon