صفحة رقم ٣٤٩
الأنعام :( ٥٤ ) وإذا جاءك الذين.....
ثم قال يعنيهم :( وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا (، يعني يصدقون بالقرآن أنه من
الله، ) فقل سلام عليكم (، يقول : مغفرة الله عليكم، كان النبي ( ﷺ ) إذا رآهم بدأهم
بالسلام، وقال :' الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم وأسلم
عليهم '، وقال :( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده (، نزلت في عمر بن الخطاب، تاب من بعد السوء، يعني الشرك،
)( وأصلح ( العمل، ) فأنه غفور رحيم ) [ آية : ٥٤ ].
الأنعام :( ٥٥ ) وكذلك نفصل الآيات.....
) وكذلك نفصل الآيات (، يعني نبين الآيات، يعني هكذا نبين أمر الدين،
)( ولتستبين (، يعني وليتبين لكم ) سبيل المجرمين ) [ آية : ٥٥ ]، يعني طريق الكافرين
من المؤمنين حتى يعرفهم، يعني هؤلاء النفر أبا جهل وأصحابه.
تفسير سورة الأنعام آية [ ٥٦ - ٥٨ ]
الأنعام :( ٥٦ ) قل إني نهيت.....
) قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله ( من الآلهة، ) قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين ) [ آية : ٥٦ ] إن اتبعت أهواءكم،
وذلك حين دعى إلى دين آبائه.
الأنعام :( ٥٧ ) قل إني على.....
قوله :( قل إني على بينة من ربي (، يعني بيان من ربي بما أمرني من عبادته وترك
عبادة الأصنام، حين قالوا له : ائتنا بالعذاب إن كنت من الصادقين، ) وكذبتم به (، يعني بالعذاب، فقال لهم، عليه السلام :( ما عندي ما تستعجلون به ( من
العذاب، يعني كفار مكة، ) إن الحكم إلا لله (، يعني ما القضاء إلا الله في نزول
العذاب بكم في الدنيا، ) يقص الحق (، يعني يقول الحق، ومن قرأها :' يقضي الحق '،
يعني يأتي بالعذاب ولا يؤخره إذا جاء، ) وهو خير الفاصلين ( آية : ٥٧ ] بيني وبينكم،
يعني خير الحاكمين في نزول العذاب بهم.
الأنعام :( ٥٨ ) قل لو أن.....
) قل ( لهم ) لو أن عندي (، يعني بيدي، ) ما تستعجلون به ( من العذاب،
)( لقضي الأمر (، يعني أمر العذاب، ) بيني وبينكم (، وليس ذلك بيدي، ) والله أعلم بالظالمين ) [ آية :


الصفحة التالية
Icon