صفحة رقم ٣٥٧
وتنحتونها بأيديكم، ) إلا أن يشاء ربي شيئا (، فيضلني عن الهدى، فأخاف آلهتكم
أن تصيبني بسوء، ) وسع (، يعني ملأ ) ربي كل شيء علما (، فعلمه، ) أفلا )،
يعني فهلا ) تتذكرون ) [ آية : ٨٠ ] فتعتبرون.
الأنعام :( ٨١ ) وكيف أخاف ما.....
ثم قال لهم ) وكيف أخاف ما أشركتم ( بالله من الآلهة ) ولا تخافون ) ) أنتم ب ( ( أنكم أشركتم بالله ) ) غيره ( ( ما لم ينزل به عليكم سلطانا (، يعني كتاباً
فيه حجتكم بأن معه شريكاً، ثم قال لهم ) فأي الفريقين أحق بالأمن (، أنا أو أنتم ؟ ) إن كنتم تعلمون ) [ آية : ٨١ ] من عبد إلهاً واحداً أحق بالأمن أم من عبد أرباباً
شتى، يعنى آلهة صغاراً وكباراً، ذكوراً وإناثاً، فكيف لا يخاف من الكبير إذا سوى
بالصغير ؟ وكيف لا يخاف من الذكر إذا سوى بالأنثى ؟ أخبروني أي الفريقين أحق
بالأمن من الشر إن كنتم تعلمون.
تفسير سورة الأنعام من آية [ ٨٢ - ٩٠ ].
الأنعام :( ٨٢ ) الذين آمنوا ولم.....
فرد عليه قومه، فقال :( الذين ءامنوا ( برب واحد، ) ولم يلبسوا إيمانهم بظلم (،
يعني ولم خلطوا تصديقهم بشرك، فلم يعبدوا غيره، ) أولئك لهم الأمن وهم مهتدون (
[ آية : ٨٢ ] من الضلالة، فأقروا بقول إبراهيم، وفلح عليهم، فذلك قوله :
الأنعام :( ٨٣ ) وتلك حجتنا آتيناها.....
) وتلك
حجتنا ءاتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم ( في أمره
) عليم ) [ آية : ٨٣ ] بخلقه.


الصفحة التالية
Icon