صفحة رقم ٣٦٧
لكلماته (، يعني لا تبديل لقوله في نصر محمد ( ﷺ )، وأن قوله حق، ) وهو السميع (
بما سألوا من العذاب، ) العليم ) [ آية : ١١٥ ] به حين سألوا، ) فأسقط علينا كسفاً
من السماء ) [ الشعراء : ١٨٧ ]، يعني جانباً من السماء.
الأنعام :( ١١٦ ) وإن تطع أكثر.....
) وإن تطع ( يا محمد ) أكثر من في الأرض (، يعني أهل مكة حين دعوه إلى
ملة آبائه، ) يضلوك عن سبيل الله (، يعني يستنزلوك عن دين الإسلام، ) إن يتبعون
إلا الظن وإن هم (، يعني وما هم ) إلا يخرصون ) [ آية : ١١٦ ] الكذب،
الأنعام :( ١١٧ ) إن ربك هو.....
) إن ربك
هو أعلم من يضل عن سبيله (، يعني عن دينه الإسلام، ) وهو أعلم بالمهتدين (
[ آية : ١١٧ ].
تفسير سورة الأنعام من آية [ ١١٨ - ١٢١ ]
الأنعام :( ١١٨ ) فكلوا مما ذكر.....
) فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بأياته مؤمنين ) [ آية : ١١٨ ]، يعني بالقرآن
مصدقين، وذلك أن كفار مكة حين سمعوا أن الله حرم الميتة، قالوا للمسلمين : أتزعمون
أنكم تتبعون مرضاة ربكم ؟ ألا تحدثونا عما قتلتم أنتم بأيديكم أهو أفضل ؟ أو ما قتل
الله ؟ فقال المسلمون : بل الله أفضل صنعاً، فقالوا لهم : فما لكم تأكلون مما ذبحتم
بأيديكم، وما ذبح الله فلا تأكلونه، وهو عندكم ميتة ؟ فأنزل الله :
الأنعام :( ١١٩ ) وما لكم ألا.....
) وما لكم ألا
تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم (، يعني وقد بين لكم ما
حرم عليكم، يعني الميتة، والدم، ولحم الخنزير، ثم استثنى، فقال :( إلا ما اضطررتم
إليه ( مما نهيتم عن أكله، ) وإن كثيراً ( من الناس، يعني سادة قريش، ) ليضلون (
أهل مكة ) بأهوائهم بغير علم ( يعلمونه في أمر الذبائح، ) إن ربك هو أعلم
بالمعتدين ) [ آية : ١١٩ ].
الأنعام :( ١٢٠ ) وذروا ظاهر الإثم.....
) وذروا ظاهر الإثم (، يعني واتركوا ظاهر الإثم، ) وباطنه (، يعني الزنا في


الصفحة التالية
Icon