صفحة رقم ٣٩٧
الأعراف :( ٦٠ ) قال الملأ من.....
) قال الملأ من قومه (، وهم القادة والكبراء لنوح :( إنا لنراك في ضلال مبين (
[ آية : ٦٠ ].
الأعراف :( ٦١ ) قال يا قوم.....
) قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين ) [ آية : ٦١ ] إليكم.
الأعراف :( ٦٢ ) أبلغكم رسالات ربي.....
) أبلغكم رسالات ربي ( في نزول العذاب بكم في الدنيا، ) وأنصح لكم ( فيها
وأحذركم من عذابه في الدنيا، ) وأعلم من الله ( في نزول العذاب بكم، ) ما لا تعلمون ) [ آية : ٦٢ ] أنتم.
وذلك أن قوم نوح لم يسمعوا بقوم قط عذبوا، وقد سمعت الأمم بعدهم بنزول
العذاب على قوم نوح، ألا ترى أن هودا قال لقومه :( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح ) [ الأعراف : ٦٩ ]، وقال صالح لقومه :( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد ( هلاك ) عاد ) [ الأعراف : ٧٤ ]، وحذر شعيب قومه، فقال :( أن يصيبكم ( من العذاب ) مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم
لوط منكم ببعيد ) [ هود : ٨٩ ]، فمن ثم قال نوح لقومه : أعلم ما لا تعلمون.
الأعراف :( ٦٣ ) أوعجبتم أن جاءكم.....
فقال بعضهم لبعض، الكبراء للضعفاء : ما هذا إلا بشر مثلكم، أفتتبعونه ؟ فرد عليهم
نوح :( أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم (، يعني بيان من ربكم، ) على رجل منكم (، يعني نفسه، ) لينذركم ( العذاب في الدنيا، ) ولتتقوا ( الشرك وتوحدوا
ربكم، ) ولعلكم (، يعني لكي ) ترحمون ) [ آية : ٦٣ ]، فلا تعذبوا.
الأعراف :( ٦٤ ) فكذبوه فأنجيناه والذين.....
) فكذبوه ( في العذاب أنه ليس بنازل بنا، يقول الله :( فأنجيناه (، يعني نوحا،
)( والذين معه ( من المؤمنين، في الفلك ر، يعني السفينة من الغرق برحمة منا،
)( وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا (، يعني نزول العذاب، ) إنهم كانوا قوما عمين (
[ آية : ٦٤ ]، عموا عن نزول العذاب بهم، وهو الغرق.
تفسير سورة الأعراف آية [ ٦٥ - ٧٢ ]