صفحة رقم ٤٠٤
الأعراف :( ٩٤ ) وما أرسلنا في.....
) وما أرسلنا في قرية من نبي ( فكذبوه، ) إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء (،
يعني قحط المطر، فأصابهم البؤس، وهو الشدة، والضر يعني البلاء، ) لعلهم (، يعني
لكي، ) يضرعون ) [ آية : ٩٤ ] إلى ربهم فيوحدونه فيرحمهم.
الأعراف :( ٩٥ ) ثم بدلنا مكان.....
) ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة (، يقول : حولنا مكان الشدة الرخاء، ) حتى عفوا (، يقول : حموا وسمتوا، فلم يشكروا ربهم، فقالوا من غيرتهم وجهلهم :( وقالوا قد مس آباءنا (، يعني أصاب آباءنا، ) الضراء والسراء (، يعني الشدة والرخاء مثل ما
أصابنا، فلم يك شيئا، يقول :( فأخذناهم ( بالعذاب ) بغتة (، فجأة، ) وهم لا يشعرون ) [ آية : ٩٥ ] أعز ما كانوا حتى ينزل بهم، وقد أنذرتهم رسلهم العذاب من قبل
أن ينزل بهم، فذلك قوله :( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم (، بالشرك،
)( وأهلها غافلون ) [ الأنعام : ١٣١ ].
الأعراف :( ٩٦ ) ولو أن أهل.....
ثم أخبر عنهم، فقال :( ولو أن أهل القرى ( التي عذبت، ) آمنوا ( بتوحيد الله،
)( واتقوا ( الشرك ما قحط عليهم المطر، و ) لفتحنا عليهم بركات من السماء (، يعني
المطر، ) والأرض (، يعني النبات، ) ولكن كذبوا فأخذناهم ( بالعذاب، ) بما كانوا يكسبون ) [ آية : ٩٦ ] من الشرك والتكذيب.
الأعراف :( ٩٧ ) أفأمن أهل القرى.....
) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى (، يعني عذابنا نهاراً، ) وهم نائمون (
[ آية : ٩٧ ].
الأعراف :( ٩٨ ) أو أمن أهل.....
) أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا (، يعني عذابنا ليلا، ) وهم يلعبون ) [ آية : ٩٨ ]، يعني لاهون عنه، نظيرها في طه :( وأن يحشر الناس ضحى (
[ طه ' ٥٩ ]، يعني نهارا.
الأعراف :( ٩٩ ) أفأمنوا مكر الله.....
) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله (، يعني عذاب الله، ) إلا القوم الخاسرون ) [ آية : ٩٩ ].
الأعراف :( ١٠٠ ) أولم يهد للذين.....
) أو لم يهد للذين يرثون الأرض (، يعني ورثوا الأرض، ) من بعد ( هلاك
) أهلها أن لو نشاء أصبناهم ( بعذاب، ) بذنوبهم ( يخوف كفار مكة، ) ونطبع