صفحة رقم ٤٠٩
ثم أمرهم أن يقتلوا أبناء الذين معه، ويستحيوا نساءهم، فمنعهم الله من قتل الأبناء
حين أغرقهم في البحر، وكان فرعون قد كلفهم من العمل ما لم يطيقوا، فمر بهم
موسى، عليه السلام،
الأعراف :( ١٢٨ ) قال موسى لقومه.....
ف ) قال ( لهم ) موسى لقومه ( في التقديم :( استعينوا بالله (
على فرعون وقومه، ) واصبروا ( على البلاء، ) إن الأرض (، أرض مصر، ) لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة (، يعني الجنة ) للمتقين ) [ آية : ١٢٨ ]، يعني
للموحدين.
الأعراف :( ١٢٩ ) قالوا أوذينا من.....
ف ) قالوا أوذينا ( في سببك ) من قبل أن تأتينا ( الرسالة، يعنون الأذى قتل
الأبناء وترك البنات، ) و ( أوذينا ) ومن بعد ما جئتنا ( بالرسالة، يعنون حين
كلفهم فرعون من العمل ما لم يطيقوا مضارة باتباعهم موسى، عليه السلام، قال
موسى :( قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم (، يعني فرعون وقومه،
)( ويستخلفكم ( من بعد هلاكهم، ) في الأرض (، يعني أرض مصر، ) فينظر كيف تعملون ) [ آية : ١٢٩ ]، فإنما قال لهم موسى، عليه السلام، ذلك من قول الله
تعالى في القصص :( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض (
[ القصص : ٥، ٦ ] إلى آيتين، ففعل الله ذلك بهم، فأهلك عدوهم واستخلفهم في
الأرض، فاتخذوا العجل.
تفسير سورة الأعراف [ ١٣٠ - ١٣٦ ]
الأعراف :( ١٣٠ ) ولقد أخذنا آل.....
) ولقد أخذنا آل فرعون (، يعني أهل مصر، ) بالسنين (، يعني قحط المطر،
)( ونقص من الثمرات (، فأصابهم الجوع، ) لعلهم يذكرون ) [ آية : ١٣٠ ]، يعني
لعلهم يتذكرون.