صفحة رقم ٤٢٧
النبي ( ﷺ ) صعد الصفا ليلا، فدعا قريشا إلى عبادة الله عز وجل، قال :( أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة ( ) إن هو إلا نذير مبين ) [ آية : ١٨٤ ]، يعني ما محمد إلا رسول
بين.
الأعراف :( ١٨٥ ) أولم ينظروا في.....
ثم وعظهم ليعتبروا في صنيعه فيوحدوه، فقال :( أولم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض و ( إلى ) وما خلق الله من شيء ( من الآيات التي فيها، فيعتبروا أن الذي خلق
ما ترون لرب واحد لا شريك له، ) وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم (، يعني يكون
قد دنا هلاكهم ببدر، ) فبأي حديث بعده (، أي بعد هذا القرآن ) يؤمنون ) [ آية :
١٨٥ ]، يعني يصدقون.
تفسير سورة الأعراف آية ١٨٦ ]
الأعراف :( ١٨٦ ) من يضلل الله.....
) من يضلل الله ( عن الهدى، ) فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ) [ آية :
١٨٦ ]، يعني في ضلالتهم يترددون.
تفسير سورة الأعراف آية [ ١٨٧ - ١٨٨ ]
الأعراف :( ١٨٧ ) يسألونك عن الساعة.....
) يسئلونك عن الساعة (، وذلك أن كفار قريش سألوا النبي ( ﷺ ) عن الساعة، ) أيان مرساها (، يعني متى حينها، ) قل ( لهم :( إنما علمها عند ربي (، وما لي بها من علم،
)( لا يجليها لوقتها (، يعني لا يكشفها، ) إلا هو ( إذا جاءت، ثم أخبر عن شأنها،
فقال :( ثقلت في السماوات والأرض (، يقول : ثقل على من فيهما علمها، ) لا تأتيكم إلا بغتة (، يعني فجأة، ثم قال :( يسئلونك ( عنها في التقديم، ) كأنك حفي عنها (،
يقول : كأنك قد استحفيت عناه السؤال حتى علمتها، ) قل ( : وما لي بها من علم،
)( إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) [ آية : ١٨٧ ]، يعني أكثر أهل مكة لا
يعلمون أنها كائنة.
الأعراف :( ١٨٨ ) قل لا أملك.....
) قل ( لهم يا محمد :( لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا (، يقول :' لا أقدر على أن
أسوق إليها خيراً، ولا أدفع عنها ضرا، يعني سوءا، حين ينزل بي، فكيف أملك علم


الصفحة التالية
Icon