صفحة رقم ٦٦
الموت، ) بما قدمت أيديهم ( من ذنوبهم وتكذيبهم بالله ورسوله، ) والله عليم بالظالمين ) [ آية : ٩٥ ]، يعني اليهود، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبي ( ﷺ ) :' لو تمنوا الموت
ما قام منهم رجل من مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت '،
البقرة :( ٩٦ ) ولتجدنهم أحرص الناس.....
) ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا (، أي وأحرص الناس على الحياة من الذين
أشركوا، أي مشركي العرب، ) يودأحدهم (، يعني اليهود، ) لو يعمر ( في الدنيا
) ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ( فيها ) والله بصير بما يعملون (
[ آية : ٩٦ ]، فأبوا أن يتمنوه، فقال النبي ( ﷺ ) :' لو تمنوا الموت ما قام منهم رجل من
مجلسه حتى يغصه الله عز وجل بريقه فيموت '.
تفسير سورة البقرة من آية [ ٩٧ - ٩٨ ]
البقرة :( ٩٧ ) قل من كان.....
فقالت اليهود : إن جبريل لنا عدو، أمر أن يجعل النبوة فينا، فجعلها في غيرنا من
عداوته إيانا، فأنزل الله عز وجل :( قل من كان عدوا لجبريل (، يعني اليهود، ) فإنه نزله على قلبك بإذن الله (، يقول جبريل، عليه السلام : تلاه عليك ليثبت به فؤادك،
يعني قلبك، نظيرها في الشعراء قوله سبحانه :( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) [ الشعراء : ١٩٣، ١٩٤ ]، ثم قال :( مصدقا لما بين يديه (، يعني قرآن محمد ( ﷺ ) يصدق الكتب التي كانت قبله، ) وهدى (، أي وهذا
القرآن هدى من الضلالة، ) وبشرى ( لمن آمن به من المؤمنين، ) للمؤمنين ) [ آية :
٩٧ ].
البقرة :( ٩٨ ) من كان عدوا.....
) من كان عدوا لله وملائكته ورسله (، يعني بالملائكة جبريل، ورسله يعني
محمدا وعيسى ( ﷺ )، كفرت اليهود بهم وبجبريل وبميكائيل، يقول الله عز وجل :
( وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين ) [ آية : ٩٨ ]، يعني اليهود.
تفسير سورة البقرة من آية [ ٩٩ - ١٠٠ ]
البقرة :( ٩٩ ) ولقد أنزلنا إليك.....
) ولقد أنزلنا إليك آيات بينات )، يعني القرآن، ثم قال :( بينات (، يعني ما
فيه من الحلال والحرام، ) وما يكفر بها (، يعني بالآيات، ) إلا الفاسقون ) [ آية :
٩٩ ]، يعني اليهود.