صفحة رقم ١٠٤
يونس :( ٩٣ ) ولقد بوأنا بني.....
) ولقد بوأنا (، يعنى أنزلنا ) بني إسرائيل مبوأ صدق (، منزل صدق، وهو بيت
المقدس، ) ورزقنهم من الطيبت (، يعنى المطر والنبت، ) فما اختلفوا (، يعنى أهل
التوراة والإنجيل في نبوة محمد ( ﷺ )، ) حتى جاءهم العلم (، حتى بعثه الله عز وجل، فلما
بعث كفروا به وحسدوه، ) إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) [ آية :
٩٣ ].
يونس :( ٩٤ ) فإن كنت في.....
) فإن كنت في شك ( يا محمد ) مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرءون الكتب من
قبلك (، عبد الله بن سلام وأصحابه، فقال النبي ( ﷺ ) عند ذلك :' لا أشك، ولا أسأل
بعد، أشهد أنه الحق من عند الله '، ) لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) [ آية : ٩٤ ]، يعنى من المشركين في القرآن بأنه جاء من الله تعالى.
يونس :( ٩٥ ) ولا تكونن من.....
ثم حذر النبي ( ﷺ ) وأوعز إليه حين قالوا : إنما يلقنه الري على لسانه، فقال :( ولاَ
تكونن من الذين كذبوا بئايت الله (، يعنى القرآن كما كذب به كفر مكة،
)( فتكون من الخاسرين ) [ آية : ٩٥ ].
يونس :( ٩٦ ) إن الذين حقت.....
ثم قال :( إن الذين حقت عليهم كلمت ربك (، يعنى وجبت عليهم كلمة
العذاب، يقول : أي سبقت لهم الشقاوة من الله عز وجل في علمه، ) لا يؤمنون ) [ آية :
٩٦ ]، يعنى لا يصدقون.
يونس :( ٩٧ ) ولو جاءتهم كل.....
) ولو جاءتهم كل ءايةٍ حتى يروا العذاب الأليم ) [ آية : ٩٧ ] كما سألوا في بني
إسرائيل ) حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) [ الإسراء : ٩٠ - ٩٣ ] إلى آخر
الآيات، وكقوله :( فلولا كان من القرون من قبلكم ) [ هود : ١١٦ ] قال : كل شيء
في القرآن فلولا : فهلا، إلا ما في يونس وهود.
يونس :( ٩٨ ) فلولا كانت قرية.....
) فلولا كانت قرية ءامنت فنفعهآ إيمنها ( الإيمان عند نزول العذاب، ) إلا قوم
يونس لمآ ءامنوا (، يعنى صدقوا وتابوا، وذلك أن قوم يونس، عليه السلام، لما نظروا إلى


الصفحة التالية
Icon