صفحة رقم ١١
تفسير سورة الأنفال من آية [ ٢٠ - ٢٦ ]
الأنفال :( ٢٠ ) يا أيها الذين.....
قوله :( يَأَيُها الذين ءامنوا (، يعني صدقوا بتوحيد الله عز وجل، ) أطيعوا الله ورسوله ( في أمر الغنيمة، ) ولا تولوا عنه (، يعنى ولا تعرضوا عنه، يعنى أمر الرسول ( ﷺ )، ) وأنتم تسمعون ) [ آية : ٢٠ ] المواعظ.
الأنفال :( ٢١ ) ولا تكونوا كالذين.....
ثم وعظ المؤمنين، فقال :( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا ( الإيمان ) وهم لا يسمعون ) [ آية : ٢١ ]، يعنى المنافقين.
الأنفال :( ٢٢ ) إن شر الدواب.....
ثم قال :( إن شر الدواب عند الله الصم ( عن الإيمان، ) البكم (، يعنى الخرس
لا يتكلمون بالإيمان ولا يعقلون، ) الذين لا يعقلون ) [ آية : ٢٢ ]، يعنى ابن عبد الدار
بن قصي، وأبو الحارث بن علقمة، وطلحة بن عثمان، وعثمان، وشافع، وأبو الجلاس،
وأبو سعد، والحارث، والقاسط بن شريح، وأرطاة بن شرحبيل.
الأنفال :( ٢٣ ) ولو علم الله.....
ثم أخبر عنهم، فقال :( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم (، يعني لأعطاهم الإيمان،
)( ولو أسمعهم (، يقول : ولو أعطاهم الإيمان، ) لتولوا (، يقول : لأعرضوا عنه،
)( وهم معرضون ) [ الآية : ٢٣ ]، لما سبق لهم في علم الله من الشقاء، وفيهم نزلت :
( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ( إلى آخر الآية [ الأنفال : ٣٥ ].
الأنفال :( ٢٤ ) يا أيها الذين.....
) يأيُها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسُول ( في الطاعة في أمر القتال، ) إذا دعاكم (
لما يُحييكُم (، يعنى الحرب التي وعدكم الله، يقول : أحياكم بعد الذل، وقواكم


الصفحة التالية
Icon